حذر فؤاد العيسوي الوكيل المساعد بوزارة الصحة المدير العام للرعاية الأولية من خطورة نفاذ بعض الأدوية المهمة الخاصة بالرعاية الأولية، خصوصا أدوية الأمراض المزمنة والأمراض النفسية وتركيبات الحليب الخاصة بتغذية الأطفال الذين يعانوا من بعض الأمراض الوراثية.
وفي لقاء مع مكتب الإعلام بالوزارة، نبه العيسوي إلى أن تطعيمات الأطفال أصبح فيها عدم استقرار في المخزون مما يؤثر على نسبة التغطية بتطعيم الأطفال، حيث أن فلسطين بصفه عامة وقطاع غزه بصفة خاصة كان يمثل دائما أعلى نسبة تطعيمات على مستوى العالم، وهذا يشكل خطر حقيقي على صحة المواليد الأطفال ومن ثم العائلة والمجتمع الفلسطيني.
وأشار العيسوي بأن فحوصات الاكتشاف المبكر لأمراض المواليد مثل هبوط الغدة الدرقية الوراثي ومرض الفينايل كيتونيوريا (PKU) أصبح فيه عجز شديد، مؤكداً أن تأخر الحصول عليها يؤدي لعدم الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض، ومن ثم منع حدوث مضاعفات خطيرة مثل التخلف العقلي لهؤلاء الأطفال ويتبع ذلك أيضا عدم توفر الحليب الخاص لتغذية هؤلاء الأطفال حيث أنهم بحاجة لتركيبة خاصة تمنع حدوث مضاعفات.
وقال العيسوي " وما يدل على خطورة نقص الاحتياجات الخاصة بالوزارة، إن الرعاية الأولية تستهلك 5% من احتياجات الوزارة وبالرغم من ذلك فأصبحت تعاني معاناة شديدة في المواد والعاملين حيث أن العاملين الذين يتقاعدوا أو يستقيلوا أو يسافروا لا يتم تعويضهم لعدم وجود توظيف جديد.
وتابع " أن هذه الأزمات قد تضطر الإدارة العامة للرعاية الأولية إلى تجميد بعض الخدمات أو إغلاق بعض المراكز أو دمج الخدمات في العيادات المركزية.
وأكد العيسوي على إنّ الإدارة العامة للرعاية الأولية لا تألوا جهدا في خدمة المواطن بشتى المجالات ليس فقط الإجراءات العلاجية ولكنها تقوم أيضا بكل الإجراءات الوقائية الخاصة بالصحة مثل رصد الأمراض المعدية ومتابعة الأغذية في الأسواق والمصانع ومتابعة صحة المياه المقدمة للشرب والتثقيف الصحي المجتمعي ومهام أخرى عديدة.
وأشار العيسوي إلى أن الإدارة العامة للرعاية الأولية قامت وبالرغم من الصعاب على القيام بأعمال تطويرية مثل تدريب جميع العاملين على برنامج الرعاية الطبية النفسية وهو برنامج يتم تطبيقه لأول مره في المنطقة وبالرغم من كل هذه الصعاب، فان الإدارة العامة للرعاية الأولية لم تقصر في عملها في خدمة كافة المواطنين من خلال 54 مركز تغطي كل قطاع غزه، حيث أنها ستكون خط الدفاع الأول في مواجهة الأمراض ووقاية المواطن.
وفي ختام حديثه وجه، العيسوي نداء لكل من لديه شعور بالمسئولية أن يتقي الله بأطفال ونساء وشيوخ فلسطين ويساعد في إنقاذ الوضع الصحي من هذه الكارثة.
ووجه العيسوي الشكر للطواقم الطبية على مجهوداتها الضخمة في الحفاظ على تقديم الخدمة الصحية بأجود ما يمكن بالرغم من الصعاب المعيشية التي يواجهونها.