قالت صحيفة روسية أن رئيس السلطة في الضفة محمود عباس بات مقتنعا بعدم جدية التوجه إلى مجلس الأمن لطلب عضوية كاملة لفلسطين ، فيما أفادت مصادر أن السلطة تنوي اتخاد قرارات مصيرية بعد 26 الجاري ما لم يتم استئناف المفاوضات . وأوضحت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" ، أن قناعة عباس هذه جاءت بعد استماعه لنصيحة من القيادة في روسيا التي وصلها قبل أيام. وأشارت إلى أن الدبلوماسيين الروس نصحوا عباس بعدم الإسراع بطرح هذه المسألة للتصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأن الأمريكيين الذين يملكون حق النقض (الفيتو) لا يزالون يرفضون الطلب الفلسطيني. إلى ذلك أكّد مصدر فلسطيني مسؤول أمس، أن عباس، يعتزم اتخاذ قرارات مصيرية بعد 26 الشهر الجاري إذا فشلت جهود استئناف المفاوضات وفق مرجعية حدود 1967 ووقف الاستيطان، فيما تنشط جهود أوروبية لحث حكومة الاحتلال على تنفيذ خطوات حسن نية تجاه السلطة لإنقاذ لقاءات الطرفين، التي عُقدت في عمّان منذ مطلع الشهر الجاري. وقال المصدر الفلسطيني في تصريحات لصحيفة الأخبار اللبنانية إن"عباس سيتخذ خطوات جدية مهمة تتعلق بالعملية السلمية والسلطة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي، وذلك رداً على التعنت والصلف الإسرائيلي"، الذي أفشل اللقاءات الثلاثة التي جرت في عمان تباعاً. ولم تتضح طبيعة هذه الخيارات ، غير أن المصادر استبعدت خيار المقاومة المسلحة ضد الاحتلال ، من كل الخيارات المتاحة أمام السلطة . ولمّح إلى أن "عباس بصدد إجراءات نقل عائلته من رام الله إلى الخارج" ، من دون أن يوضح ما إذا كانت تلك الخطوة تمهد لانتقاله شخصياً من الأراضي المحتلة للخارج. وعدّ ذلك الإجراء مقدمة لقرارات مهمة سيتخذها بعد 26 الشهر الجاري، مع انتهاء المهلة التي حددتها اللجنة الدولية الرباعية. وأشار إلى أن عباس " لا يشعر حالياً بالارتياح، بعد الإجراء الإسرائيلي الأخير بحقه، عبر إصدار تصريح يخصه لمدّة شهرين، والتعامل معه أمنياً، لا كرئيس للسلطة الفلسطينية، فضلاً عن اعتقاده بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير معنية بإحراز تقدم في العملية السلمية". وأوضح أن "عباس أبلغ القيادة الفلسطينية، وأبلغ حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عدم استعداده لتمديد اللقاءات لما بعد 26 الجاري، وفقاً للضغوط الأوروبية والأميركية والإسرائيلية الحالية، وما لم تُستأنف المفاوضات وفق مرجعية 1967 ووقف الاستيطان، فإنه سيتوجه إلى الجامعة العربية في 29 الجاري ومن ثم الفصائل والقوى الفلسطينية في 2 شباط المقبل".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.