بخلاف أبناء جيله يقف الطفل ناهض العصار في صفوف الطابور اليومي لمخيمات حركة المقاومة الإسلامية " حماس" والتي أطلق عليها اسم " جيل النخبة" وتستهدف جميع المراحل من الابتدائية حتى الجامعية.
ويقول الطفل ناهض (11 عامًا) إن إصراره على المشاركة في هذه المخيمات كان نابعًا من ثقته بالمقاومة وأنها الخيار الوحيد لتحرير أرض فلسطين، وللاستفادة من هذه المخيمات دينيًا وثقافيًا وعسكريًا.
ويشارك الطالب ناهض وعدد كبير من زملائه في مخيم " جيل النخبة" التي دعت إليه حركة حماس ضمن فعالياتها الصيفية في المحافظة الوسطى ووصل عدد الطلاب المسجلين فيه إلى نحو 10 الاف طالب.
ويصف الطالب مشاركته في هذه المخيمات بـ"الرائعة" لاحتوائها على جميع النشاطات المختلفة مثل، القنص والمسابقات الترفيهية والرياضة والسباحة والرحلات وغيره من النشاطات المختلفة.
ولا تقتصر هذه المخيمات على فئة محددة بل تتعدى لتصل للمراحل الجامعية من خلال تنفيذ مخيمات متخصصة في مجال الإعلام والتكنولوجيا ومجالات الإبداع المتنوعة بالإضافة إلى إشراك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه المخيمات .
ويضيف الطالب ناهض " أن الاحتلال لن يهنأ في أرضنا طالما بقينا على ديننا والتزمنا تعالميه وتدربنا جيدًا في هذه المخيمات على العديد من المهارات التي تفيدنا في المستقبل".
خلفًا لأخيه الشهيد
ولا يختلف سبب التحاق الطالب أحمد حمدان في مخيم النصيرات عن سابقه، إلا أن استشهاد أخيه كان الدافع الرئيسي للالتحاق في هذه المخيمات والتي تولي اهتمامًا كبيرًا بالشهداء وذويهم حيث أسمت كل قسم من أقسام المخيمات بأسماء الشهداء في كل منطقة.
ويصر الطالب أحمد أن يكون في القسم الذي سميَ باسم أخيه الشهيد القسامي " عبد الرحمن فرج الله حمدان" الذي استشهد في عدوان الصيف الماضي.
ويروي الطالب أنه من خلال مشاركته في المخيمات تعلم مهارات عديدة في التدرب على قنص الأجسام من خلال سلاح الهواء، ومهارات رياضية عديدة، عدا عن تعليم الطلاب تعاليم الدين الحنيف.
وتنقسم المخيمات إلى أقسام متعددة تشمل الدروس الدينية حيث يتعلم الطالب الوضوء وأحكامه والصلاة والأمور الفقهية، وتعليمهم قصص الشجاعة والشهداء ومعلومات عن أصل الحركة الإسلامية وغيره من النشاطات العديدة.
ويقول الطالب حمدان:" إن سماعنا قصص الشهداء الذين ضحوا من أجل فلسطين لتزيدنا عزمًا وإصرارًا لمواصلة طريقهم والسير على ما ساروا عليه لنصل إلى تحرير أرضنا ودحر المحتل الغاضب".
ويوجه شقيق الشهيد رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأننا لن نتراجع ولن نهين وسنتعلم كل ما نفعنا من أمور ديننا ودنيانا والعلم العسكري لندحركم عن أرضنا التي سلبتموها من ابائنا بقوة السلاح وسندحركم منها يومًا ما"، وفق تعبيره.
10الاف طالب
بدوره أوضح رئيس لجنة المخيمات في المحافظة أمجد مزيد" إن عدد المسجلين في مخيمات " جيل النخبة" في المنطقة الوسطى لهذا العام بلغ نحو10 آلاف طالب".
وبيّن مزيد أن إطلاق اسم "جيل النخبة" على المخيمات يأتي بالتزامن مع ذكرى الملاحم البطولية التي سطرتها نخبة القسام والتي أذلت فيها نخبة العدو الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على القطاع، وفق قوله.
وأضاف أن مخيمات جيل النخبة في مرحلتها الأخيرة وسط القطاع، حرصنا على إنجاح هذه المخيمات للحفاظ على الأجيال الناشئة ورعايتها، والنهوض بدور الشباب في نهضة الأمة بما يلبي طموحاتهم.
وأشار إلى أن المخيمات شملت فئات متعددة من خلال تنفيذ مخيمات متخصصة في مجال الإعلام والتكنولوجيا ومجالات الإبداع المتنوعة بالإضافة إلى إشراك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.