طالبت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمدلله، بالوقوف على ما يتعرض له طلبة الجامعة وباقي جامعات الضفة من اعتقال وظلم وتضييق.
وشددت الكتلة في بيان لها، وصل "فلسطين الآن" نسخة منه، الأحد، على أن المطلوب من الحمدلله هو وقفة جادة على قدر الحدث، وإجراءات تحمي الطلبة وحقوقهم وتعيد الاعتبار للجامعات وحرمتها، كما تعيد الاعتبار للقانون الذي جرده الاعتقال السياسي وما يرافقه من قمع وتعذيب.
ونوهت الكتلة إلى أن ما يتعرض له أبناؤها من تضييق وملاحقة واعتقال ليس له من أسباب إلا النشاط الطلابي والنقابي داخل أسوار الجامعة، وأن تُهَمَ السلاح والإخلال بالأمن الملفقة لا تستقيم لمنطق أو دليل.
وأكدت الكتلة أن طلبتها يدفعون الثمن مضاعفاً لغياب المتابعة لتوغل وتغول الأجهزة الأمنية داخل حرم الجامعة، مشيرة إلى أن طلبتها ضحية سياسة الباب الدوار من سجون الأجهزة الأمنية إلى سجون الاحتلال وبالعكس، فيما لم تكن نداءات تحييد الجامعة والسماح بأنشطة الكتلة ومشاركتها في الانتخابات الطلابية تتعالى إلا قُبيل كل انتخابات، بهدف إضفاء الشرعية على العملية الانتخابية.
وشددت الكتلة على أن أغلب المعتقلين من طلبة الجامعة تعرضوا ويتعرضون للشبح والتعذيب والعزل، وأن تقارير المؤسسات الحقوقية شاهدة على معاناتهم، وليس آخر هؤلاء الطلبة المعتقلين ممثل الكتلة الإسلامية بالجامعة الطالب عاصم اشتية، الذي يخوض إضراباً عن الطعام والشراب منذ اعتقاله، عدا عن وجود عدد آخر من طلبتها تحت الاعتقال السياسي.
وكان جهاز المخابرات العامة قد منع اليوم محامي الطالب اشتية من زيارته عبر التعذر بعدم وجود مسؤولين في مقره ببيت لحم، وذلك في ظل توارد المعلومات عن تدهور حالته الصحية، حيث يحاول الجهاز منع أية منظمة أو محامٍ من زيارته.
كما تساءلت الكتلة في رسالتها، موجهةً حديثها للحمدلله "هل تصلك أخبار عشرات المعتقلين والملاحقين والمضربين عن الطعام؟ وأخبار الدراسة المعطلة والفصول المؤجلة لضحايا الاعتقال السياسي من طلبة الجامعة؟ وهل تردك أنباء الاختطاف غير القانوني بسبب النشاط الطلابي والنقابي الذي يتيحه ويكفله القانون الذي تمثله حضرتك وتقوم على تنفيذه ؟".
وأكدت الكتلة على أنها ملتزمة بأداء دورها الطلابي ونشاطها النقابي والأكاديمي المكفول قانونيا ووطنيا وأخلاقيا، مضيفةً "فنحن جزء أصيل من نسيج الحركة الطلابية الفلسطينية نحترم جامعتنا وقوانينها، ورسالتنا التي نحملها وندفع ثمنها خدمة الطلبة والدفاع عن مصالحهم وتعزيز الوحدة الوطنية والتنافس الشريف بين كافة الكتل".
