26.68°القدس
26.44°رام الله
25.53°الخليل
29.73°غزة
26.68° القدس
رام الله26.44°
الخليل25.53°
غزة29.73°
الإثنين 14 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

مع عدم تفاؤل بإنجاز "هدنة"

خبر: تحليل: انفتاح "حماس" الإقليمي سيؤثر على الواقع الفلسطيني

تعيش حركة المقاومة الإسلامية "حماس" انفتاحًا إقليميًا في الأونة الأخيرة، خاصة بعد لقائها بعدد من الإطراف العربية والدولية والإسلامية.

فبعد لقاء وفد قيادي رفيع المستوى من "حماس" بالملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ووزير دفاعه في الرياض، استقبل رئيس المكتب السياسي للحركة بعدها وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" في العاصمة  القطرية الدوحة، وختمت قيادة "حماس" الأمر بزيارة لتركيا القت خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو.

ويجمع المحللون السياسيون على أن "حماس" تعيش واقعاً مغايراً عن الذي عاشته خلال السنوات الأخيرة، معتبرين أنها انتقلت بشكل نوعي من العزلة السياسية إلى الانفتاح من "بوابته" الواسعة، خاصة بعد التقارب مع السعودية التي كانت تقود عزلة الحركة، ووجود أنباء عن اتفاق "هدنة يزيل الحصار عن قطاع غزة.

انفتاح إيجابي

وقال مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني لوكالة "فلسطين الآن" إن الانفتاح الذي تحققه "حماس" في هذه اللحظة هدفه مصلحة الشعب الفلسطيني، خاصة بعد تراجع دور السلطة مؤخراً.

وأضاف الصواف أن "حماس" تسعى لتحقيق علاقة متوازنة مع الجميع بما يحقق المكاسب للشعب الفلسطيني، مبينا أن العلاقة مع السعودية وتركيا وقطر ومؤخرا روسيا تسير بالشكل المطلوب.

وأوضح الصواف أن هذه العلاقات التي تجريها "حماس" كما أنها ستكون في صالح الشعب الفلسطيني، فإنها ستعود بالمنفعة على مصالح الحركة وتوجهاتها.

من جانبه اتفق الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو مع سابقه، في أن الانفتاح الإقليمي لحركة "حماس" سيعود بشكل إيجابي على الواقع الفلسطيني، خاصة بعد العزلة السياسية التي كانت تعيشها.

وقال عبدو لوكالة "فلسطين الآن" إن مدى إيجابية هذا الانفتاح، واشتراك القوى الفلسطينية فيه خاصة حركة الجهاد الإسلامي، سيحدده مدى تعامل تلك القوى وعلى رأسها "حماس" معه لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.

يذكر أن حركة "حماس" ناقشت عددا من القضايا الإقليمية والمحلية، وخاصة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، خلال لقاءاتها الأخيرة مع السعودية وروسيا وتركيا.

لا اتفاق "هدنة" قريبا

وحول الأنباء التي تتحدث عن اتفاق "هدنة" تجريه حركة "حماس" مع "إسرائيل" بوساطة تركيا وقطر، قال المحلل مصطفى الصواف: "المفاجآت ممكن أن تكون في اللحظات الأخيرة، وكما قالت حماس إن كل ما يعرض هو أفكار تقبل وترفض وتعدل".

وأضاف لوكالة "فلسطين الآن": "أعتقد أنه يجب التوقف عن الحديث عن اتفاق هدنة، لأنه حتى اللحظة لا يوجد اتفاق بشكل نهائي،وكل ما هنالك نقاشات ".

وشدد على وجود دور لمصر إذا ما كان هناك اتفاق، وقال: "من الذكاء أن تترك حماس مكانا لمصر في هكذا اتفاق، لحاجة قطاع غزة لها، وللبعد الجغرافي الذي لا يمكن تجاهله مهما كانت المصالح".

وإذا كان كان ذلك يفسر محاولة قيادة "حماس" مقابلة المخابرات المصرية خلال خروجها عبر معبر رفح هذه الأيام، أكد الصواف أن "حماس" ستحرص على مقابلة المخابرات المصرية لإيضاح الأمور ووضع النقاط على الحروف خاصة في الأمور الشائكة".

من جهته قلل حسن عبدو من إمكانية عقد اتفاق "هدنة" بين "إسرائيل" و"حماس" في الوقت الراهن، مشدداً على عدم التقليل من الجهود الإقليمية التي تقوم بها الأخيرة على المستوى الإقليمي.

وأوضح عبدو لوكالة "فلسطين الآن" أن هناك أمر يحدث في "الخفاء" لكن لا يمكن الحديث عنه بـ"ثقة"، أو نتكلم عن أمور واضحة، لافتا إلى وجود بوادر للأمر عرض على حركة "حماس" من أطراف دولية وشاورت فيه الأخيرة عددا من الفصائل، إلا أن الأمور بحاجة إلى وقت.

يذكر أن قيادة حركة "حماس" التقت بقيادة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة، وناقشتا الأمور التي تخص الشأن الفلسطيني، وذلك قبل توجه وفد من "حماس" إلى الخارج في زيارة إقليمية ستطال كل من مصر والسعودية وقطر وتركيا.