استقبلت الجمعية الإسلامية في مقرها بمدينة غزة متضامي الوفد الجزائري الذي دخل قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه من قبل الاحتلال الصهيوني. ورحب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور نسيم ياسين بأعضاء الوفد، معربا عن شكره لزيارتهم قطاع غزة بصورة عامة ومقر الجمعية بصورة خاصة. وتحدث د.ياسين عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيراً إلى الحال الصعب للأسر الفقيرة التي تعيش في غزة في ظل الحصار الأمني والإغلاق الاقتصادي. ولفت إلى أن الجمعية الإسلامية وتجمع المؤسسات الخيرية ساهموا في تخفيف المعاناة عن تلك الأسر من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الموسمية والإغاثية مثل مشاريع شهر رمضان الخيرية والأضاحي وكفالات الأيتام والأسر الفقيرة ومشروع الحقيبة والزي المدرسي ومساعدة الطالب الفقير ومساعدات الزواج ومساعدات المتضررين من الحرب ... وبين أن المواطنين يعانون من الوضع الصحي بسبب ندرة الأدوية والعلاج وتخصصات المختلفة سواء بالمستشفيات والمراكز الطبية المحدودة للمؤسسات الخيرية في قطاع غزة وغلاء العلاج وقلة الإمكانيات، موضحا أن الجمعية أنشأت المستشفيات والمراكز الطبية للتخفيف من معاناة سكان القطاع. وأكد على أن الجمعية بحاجة إلى المزيد من المساعدات لإنشاء وتجهيز المستشفيات في الظروف التي يعيشها قطاع غزة وخاصة في وقت مواجهات مع الاحتلال الغاصب حيث لا تملك المستشفيات القدرة الكافية لتغطية الأضرار والإصابات التي تقع على كاهلها. وأوضح أن الجمعية الإسلامية أخذت على عاتقها إنشاء مستشفى "اليمن السعيد" في محافظة الشمال بمخيم جباليا حيث تعتبر تلك المنطقة من أكثر المخيمات كثافة بالسكان، مشيرا إلى أن الجمعية بحاجة لتجهيز هذا المستشفى بالمعدات والإمكانيات وسيارات الإسعاف. وتحدث د. ياسين عن بعض المشاريع الزراعية التي تقوم بها الجمعية في مناطق المحررات، مبينا أنها تقوم بزراعة تلك الأراضي ومن ثم بيعها للمواطنين بسعر مخفض، والعمل الخيري للوصول إلى الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وتحدث عن دور الجمعية في تربية جيل مسلم وخاصة بعد أن أنشأت الجمعية رياض الأطفال وحيث بلغ عدد تلك الرياض في محافظات غزة إلى 42 روضة يدرس بها أكثر من 6500 طفل. وشكر الدكتور ياسين المتضامنين في القافلة ورحب بهم من جديد في بلدهم فلسطين كما قدم الدكتور نسيم ياسين بصفته نائب رئيس دار القرآن الكريم والسنة نبذة مختصرة عن جمعية دار القرآن الكريم وما تقوم به من جهد لتحفيظ القرآن وتخريج العشران من الخريجين سنوياً. من جانبه، قال المتحدث بإسم القافلة سالم عبد الحميد النائب في البرلمان الجزائري:"جئنا لنرى المعاناة عن قرب ونقدم العون بما نستطيع في دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في الظروف الصعبة التي يعيشها". بدوره، أكد المتضامن محمد بوعلاق مسئول العمل الخيري بالقافلة أن قضية فلسطين هي القضية الأولى وهي قضية العقيدة، قائلا:" نحن نستحي من الله ونحن أمة بلغ عددها أكثر من مليار ونصف المليار فمازالت القدس محتلة، فجهدنا جهد مقصر، فهي أرض الرباط إلى يوم الدين". من ناحيتها، شكرت منى العجلة رئيسة جمعية الشابات المسلمات الوفد الجزائري لزيارته لقطاع غزة، مشيرة إلى دور جمعية الشابات المسلمات في خدمة المرأة والطفل في شتى المجالات الدينية والتنموية والصحية والتعليمية. ولفت إلى أن الجمعية أنشأت 200 مركز لتحفيظ القرآن الكريم. وفي الختام شكر د. ياسين الوفد على زيارته للجمعية وتم تكريمهم وتسليمهم درع الجمعية الإسلامية.