20.57°القدس
20.33°رام الله
19.42°الخليل
25.79°غزة
20.57° القدس
رام الله20.33°
الخليل19.42°
غزة25.79°
الإثنين 14 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: دراسة: استراتيجية القسام بمعركة العصف المأكول

شكلت الاستراتيجيات العسكرية التي اتبعتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال معركة العصف المأكول عام 2014م، دافعاً للمتخصصين ببحث ودراسة كيف استطاعت منظومات القسام القتالية السيطرة والصمود وتكبيد جيش الاحتلال الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.

وفي دراسة أجراها الباحث وسام تيسير جودة تحت عنوان "استراتيجية كتائب القسام القتالية بمعركة العصف المأكول 2014"، يخلص إلى أن كتائب القسام أسقطت استراتيجيات الجيش الذي لا يقهر، من خلال هزيمته في استخباراته في عدد من المواقف التي غيّرت من طبيعة النظر إلى قوة الردع الإسرائيلية.

الدراسة أصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، ونُشرت في أبريل/ نيسان 2015، وتقع في 17 صفحة، واستعرض فيها الباحث استراتيجية كتائب القسام القتالية في معركة العصف المأكول، حيث سنأتي على ذكر عدد من الاستراتيجيات.

يقول الباحث جودة إن استعداد القسام لمعركة العصف المأكول عام 2014م كان مختلفاً عن المعارك السابقة؛ نظراً لاستخدامه استراتيجيات عسكرية عدة لم يكن يألفها الاحتلال في تجاربه السابقة مع قطاع غزة؛ مما كان له الأثر الكبير في تكبده لخسائر بشرية ومادية فادحة.

ومن هذه الاستراتيجيات التي تسببت بضرب العدو في مقتل:

1- استراتيجية ضرب العدو في نقاط ضعفه: حيث كانت كتائب القسام على دراية تامة بنقاط ضعف العدو؛ مما ساهم في تغيير مسار المعركة، وذلك مثل ما حدث في حادثة ضرب مطار بن غوريون ومحيط مفاعل ديمونة، الأمر الذي أحدث إرباكاً لدى قيادة الاحتلال وجمهوره.

2 -استراتيجية المقاومة والحرب غير التقليدية: اعتمدت كتائب القسام على تشكيلات من القوات المقاتلة تعمل بنظام العصابات، وهي مقسمة إلى مجموعات من المقاتلين ويمتلكون عتاداً عسكرياً بدائياً ويوجهون ضرباتهم للعدو، ومن ثم يختفون معتمدين على شكلين من تكتيك حرب العصابات، وهما الكمين والإغارة، وكان واضحاً إتقان كتائب القسام لهذه الاستراتيجية من خلال إعداد الكمائن المحكمة، وقد تجلت هذه الاستراتيجية في عملية أبو مطيبق شرق المغازي.

3- استراتيجية حرب الأنفاق: فعلى الرغم من أنها لم تكن ابتكاراً جديداً، إلا أنها مثّلت أداء استثنائياً للمقاومة؛ أظهرت عجز الاحتلال أمام هذه المنظومة، حيث اعتمده المقاومون في عمليات نحال عوز وإيريز وأبو مطيبق وغيرها، هذه العمليات التي أظهرت قمة الجرأة القسامية.

4- استراتيجية الإمداد: سعى جيش الاحتلال طيلة الحرب جاهداً لقطع خطوط الإمداد لحصار المجموعات المقاتلة، إلا أن كتائب القسام استمرت في تزويد المقاتلين في مسارح العمليات باحتياجاتهم اللوجيستية والتموينية من ذخائر وقذائف صاروخية وإعاشة دون انقطاع، والرقابة على المخزون الاستراتيجي ودعمه من خلال شبكة الأنفاق التي أعدتها لهذا الغرض.

5- الاستراتيجية الإعلامية: استطاعت كتائب القسام حسم معركة الإعلام لصالحها من خلال بثها لفيديوهات إطلاق زخات الصواريخ والهاون، وتصويرها لمناطق استراتيجية لجيش الاحتلال، ونشر تصوير عمليات نفذتها الكتائب، منها فيديو عملية نحال عوز، وكذلك تحدي الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام لجيش الاحتلال في إظهار مصير الجندي شاؤول آرون، والذي كان له الأثر الكبير في رفع معنويات الفلسطينيين عامة والمقاومة خاصة.

6- استراتيجية الاستخبارات الحربية: جندت أجهزة استخبارات الجيش الإسرائيلي كل إمكاناتها التكنولوجية والاستخباراتية بالإضافة إلى العنصر البشري "العملاء" للحصول على أي معلومات من شأنها أن ترفع أسهمه عند جمهوره، ولكن كتائب القسام استطاعت أن تحيدها جميعاً، وقد أدى العمل الاستخباراتي للمقاومة إلى جانب الأجهزة الأمنية الحكومية إلى الحفاظ على الجبهة الداخلية والحفاظ كذلك على منظومة الأمن ومقدراتها من خلال إحباط خطط عملائهم والأدوات التقنية.