ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن المستويين السياسي والأمني داخل الكيان، يخشيان تداعيات وفاة الأسير المضرب عن الطّعام محمد علان، نتيجة إصراره على الاستمرار في الإضراب عن الطّعام مع دخول اليوم 64 لإضرابه.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال تخشى من اندلاع مواجهات في الضفة الغربية في اعقاب استشهاد علان، ذلك أن قضية علان أثارت جدلا واسعًا، وأشعلت غضب الفلسطينيين.
وتشير تقديرات وزارة الأمن الإسرائيلية إلى أن مواجهات قد تندلع في الضفة الغربية لدى الإعلان عن وفاة الأسير المضرب، خاصة في ظل توصل الأجهزة الأمنية إلى حقيقة مفادها أن اندلاع النيران في بقعة صغيرة من شأنها أن تمتد وتتسع بشكل لا يمكن السيطرة عليه بسهولة.
وقالت الصحيفة إن إضراب علّان، أحرج "إسرائيل"، حيث ألقي الكرة في ملعب قادتها الأمنيين والسياسيين وجعلهم بين المطرقة والسندان، فهم من جهة يخشون وفاته واندلاع مواجهات نهايتها غير معروفة، بينما يخشون من تحويله إلى بطل في أعين غيره من الأسرى الذين قد يحذون حذوه ويضربون عن الطعام من جهة أخرى.
وكان علان رفض يوم أمس عرضًا إسرائيليًا بالإفراج عنه مقابل قبوله بالنفي خارج فلسطين لمدة أربعة سنوات، وهو عرض اتخذ في أعقاب اجتماعات حثيثة عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وعلان هو واحد من 340 أسيرًا فلسطينيًا، محتجزين إداريًا في سجون الاحتلال.