فوجئ الأسير "مهند كحيل" من بلدة قباطيه جنوبي مدينة جنين بإعادته للتحقيق في أقبية المخابرات الصهيونية بعد مرور 9 سنوات على اعتقاله، وهو الذي كان ينتظر أن يتم الافراج عنه خلال الاشهر القليلة القادمة. وقال "مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" إن إدارة السجون الصهيونية أعادت الأسير كحيل إلى التحقيق بعد قضائه معظم سنين محكوميته البالغة عشرة أعوام، حيث أمضى أكثر من تسعة أعوام داخل السجن. وكان الأسير كحيل قد تعرض إلى تحقيق قاسي في بداية اعتقاله, وأن تعرضه للتحقيق عند اقتراب موعد الإفراج هي بمثابة إعتداء جديد بحقه، ومخطط لاستجوابه وتلفيق تهم جديدة له، بحيث يتم تمديد محكوميته لفترة إضافية. من جهتها، قالت عائلة الأسير إنها كانت تنتظر الإفراج عن ابنها، وتعد الأيام يوما بيوم, "وفوجئنا بما أخبرنا به المحامي بأنه تم تحويله إلى التحقيق، وتطالب النيابة الصهيونية بإدانته وإصدار حكم المؤبد بحقه". وعبرت عن قلقها على حالة ابنها حيث لا معلومات لديها عن وضعه بعد تعرضه للتحقيق ولا حتى عن وضعه الصحي, وأن محكمة الاحتلال تزعم أن هناك اعتراف بحقه. وبدوره عبر مركز أحرار عن استغرابه من هذا الزعم الذي جاء في وقت اقتراب انتهاء محكومة الأسير, متسائلاً: "أي اعتراف هذا الذي جاء بعد تسعة أعوام ونصف, الذي لن يدل إلا على أن الاحتلال يحاول تلفيق تهم جديدة للأسرى، لكي لا تفرج عنهم". وأكد على ضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية في شأن الأسير كحيل الذي يواجه محاولات تهدف إلى إبقائه بالسجن مدى الحياة تحت حجج واهية وزعامات وتهم كاذبة. وطالب الصليب الأحمر بضرورة التدخل الدولي لإنقاذ الأسير كحيل ومعرفه ظروفه الحالية ووضعه الصحي بعد تعرض للتحقيق القاسي, مؤكداً أنه يجب أن يضع المجتمع الدولي حد للكيان الصهيوني حول ممارساتها بحق الأسرى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.