تسعى بلدية الاحتلال الإسرائيلية، في القدس المحتلة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشرطة الإسرائيلية، لتخصيص ميزانيات ليوم التعليم الطويل في مدارس القدس العربية للبنين، وذلك بهدف إيجاد "حل" لقضية إلقاء الحجارة على سيارات الاحتلال بعد انتهاء الدوام المدرسي.
وعلى الرغم من النقص الكبير في الصفوف المدرسية في القدس المحتلة، إلا أن بلدية الاحتلال قررت رصد الميزانيات لمواجهة هذه القضية وكأنها قضية تربوية وليس سياسية ناتجة عن ممارسات الاحتلال وبعد عقود من حرمان الطلاب المقدسيين من حقهم في التعليم وتوفير البنى التحتية الأساسية لذلك، إذ أن معظم مدارس القدس هي مدارس غير حكومية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم الأربعاء أن مشروع اليوم الدراسي الطويل بدأ تطبيقه في العام الماضي لمواجهة رشق الحجارة بعد انتهاء الدوام المدرسي، وأكدت أن هذا المشروع يجري تطبيقه بالتعاون مع شرطة الاحتلال.
وحتى اليوم جرى تطبيق المشروع في 9 مدارس تعتبر “إشكالية” في سلوان والعيسوية وشعفاط وبيت حنينا والطور ويشمل نحو ألفي طالب.
ومن المقرر أن يطبق المشروع في العام الدراسي القريب في 15 مدرسة فوق ابتدائية للبنين بميزانية تصل إلى 900 ألف شيكل.
وأكدت الصحيفة العبرية أن الشرطة هي صاحبة المقترح منذ العام الماضي بهدف مواجهة ما تسميه العنف في القدس الشرقية، إذ أن معظم عمليات رشق الحجارة تجري مع انتهاء الدوام المدرسي وفي مناطق محيطة بالمدارس.
وقالت الصحيفة إن المشروع يحظى بدعم حكومي وصودق عليه من وزارة التربية والتعليم.
