تنتنشر في جميع محافظات قطاع غزة ظاهرة العربات المتنقلة التي يستخدمها الغزيون للبيع عليها في محاولة للتغلب على ارتفاع إيجار المحلات، وسعيا منهم لتوفير لقمة كريمة لعائلاتهم.
ويشرف على العربات المتنقلة التي تزيد تكلفتها عن 400 دولار للعربة الواحدة مبادرات شبابية تهدف إلى إيجاد عمل لرب الأسرة يترزق من خلالها ويمنعه من طلب المعونة من الجمعيات الخيرية.
المهندس محمد الطويل مدير مبادرة "جود" الشبابية بالمحافظة الوسطى أشار إلى أن فكرة العربات المتنقلة تهدف إلى توفير مصدر رزق ثابت تمكن رب الأسرة من توفير دخل يومي لأسرته.
وأوضح الطويل إلى أن فكرة العربات جاءت لإيجاد حل للفقراء من خلال توفير فرصة عمل لهم تمنعهم من طلب المعونة من الجمعيات الخيرية.
ونوه مدير مبادرة "جود" إلى أنهم وفروا 9 عربات متنقلة لعدد من الأسر الفقيرة خلال فترة الثلاث شهور المنصرمة، 6 منها في مخيم النصيرات وسط القطاع، واثنتين في مدينة خان يونس، وواحدة بمدينة رفح جنوب القطاع.
مصدر رزق يمنع السؤال
وتوجه أحد المستفيدين من مشروع العربات المتنقلة "أبو جهاد" بالشكر الجزيل لمباردة "جود" التي وفرت مصدر رزق له ولأسرته، معربًا عن سعادته بعدم سؤال الجمعيات ومد يده لطلب المعونة من الجمعيات الخيرية.
وأكد أبو جهاد على أنه يتحصل على مبلغ 20-30 شيقل صافي ربح يومي من العمل في بيع المخللات على عربته بسوق مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وفي ذات السياق، اعتبر "أبو كارم" أحد المستفيدين من العربات المتنقلة المشروع بالإنجاز الكبير بالنسبة للعائلات المستورة، مطالبا جميع العاطلين عن العمل بالاجتهاد وتوفير عمل لهم يجنبهم سؤال الغير.
ونوه أبو كارم إلى أن العربة توفر له ولأسرته ما يكفيهم قوت يومهم، شاكرًا كل من ساهم في توفيرها له، ومتمنيا رفع الحصار عن القطاع بشكل عاجل.
وأشار مدير مبادرة جمعية "جود" على أنهم يقومون بزيارات تفقدية لضمان سير عمل العربات المتنقلة وعدم بيعها أو ركنها من قبل المستفيدين منها.
وتمنى الطويل على جميع المعنيين تبني فكرة توفير عمل بديل للأسر الفقيرة يجنبهم السؤال ويخرجهم من كشوفات العائلات المحتاجة.
