هناك العديد من الأفراد في المجتمع يكونوا مؤهلين ليصبحوا عملاء للاحتلال, لا لأن الله خلقهم هكذا بل لأنهم ارتضوا على نفسهم بيع أوطانهم وأهلهم ومن قبلها ضمائرهم. "المجد الأمني" يعرض بعض العوامل التي تؤهل بعض أفراد المجتمع للوقوع في وحل العمالة للاحتلال الصهيوني, وهذه العوامل تتعلق بالأشخاص وأخلاقهم ووعيهم وضميرهم. فمن أبرز المؤهلين للسقوط في وحل العمالة الأشخاص ذوي النفسيات الضعيفة والبعيدة عن القيم الحميدة والأخلاق الوطنية والتي تعاني من أزمة الهوية والاغتراب النفسي والاجتماعي وذلك مرده ضعف الوازع الديني والانتماء. أما الأمر الآخر فهو التربية البيتية والتنشئة الاجتماعية الخاطئة من ( اهمال , دلال زائد, حرمان عاطفي ومادي , قسوة, نبذ, تمييز وتفرقة...) وما يتمخض عنها من فقدان الثقة بالذات والشعور بالدونية أو العدوانية أو الاعتمادية وغير ذلك من انحلال خلقي وشذوذ جنسي. فيما الأمر التالي يتمثل في (السذاجة) عبر استجابة الكثير من العملاء لأكاذيب المخابرات وحيلهم وخداعهم, وغالباً ما يقع السذج من الناس بهذه المصيدة فيستجيبون للتهديد خوفا من فضيحة أو خضوعاً للابتزاز والإغراء المالي والتضليل والاستدراج العاطفي وآخرين منهم ظناً بوجود حماية صهيونية وملاذ آمن لهم وبذلك يرتبطون بالمخابرات. والعامل الأخر الذي يؤهل بعض الناس للوقوع في العمالة, عدم وجود أو ضعف الرادع العقابي, بالرغم من اعتقال العديد من العملاء واحالتهم للقضاء وصدور بعض أحكام الاعدام بحقهم. بينما الأمر الأخير فهو ضحالة الثقافة الأمنية فيما يتعلق بأساليب الاسقاط الأمني ووسائله وآلياته مما يسهل على المخابرات عميلة غسيل الدماغ للعميل المستهدف وضمه وتجنيده من خلال اشباع شهواته ورغباته وحاجته المؤقتة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.