27.2°القدس
26.8°رام الله
26.08°الخليل
28.27°غزة
27.2° القدس
رام الله26.8°
الخليل26.08°
غزة28.27°
الأحد 19 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

الضغط يزداد على نظام الأسد

خبر: سوريا..تغير بموقف روسيا وسحب مراقبي الخليج

قال مسؤول برلماني ودبلوماسي روسي بارز إن موسكو لا يمكنها عمل المزيد للرئيس السوري بشار الأسد وهو ما يشير إلى تحول في الموقف الروسي من الأزمة السورية التي تعصف بالبلاد منذ عام تقريباً ، تزامن ذلك مع اعلان دول الخليج عن سحب مراقبيها من سوريا وفرض عقوبات أوروبية على شخصيات و مسئولين سوريين. وكانت روسيا قد شاركت الصين أخيرا في عرقلة قرار لمجلس الأمن الدولي يدين حملة القمع ضد المعارضة السورية في الداخل ويحمل نظام الأسد المسؤولية عنها. ونقلت وكالة أنباء إيتار تاس الحكومية الروسية عن ميخائيل مارجيلوف المشرع البارز والمبعوث الخاص للرئيس ديمتري ميدفيدف إلى أفريقيا قوله "استخدامنا حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي كان الوسيلة الأخيرة التي تسمح للرئيس بشار الأسد بالحفاظ على الوضع الراهن على الساحة الدولية". ويذكر أن موسكو إحدى الحلفاء القليلين الباقين للأسد وتقاوم ضغطا لمطالبته بالتنحي. ووصف تصريح المسؤول الروسي، الذي شارك أيضا في الدبلوماسية الروسية بشأن سوريا بأنه يفتح الباب أمام تغير الموقف الروسي تجاه الأسد. وأضاف مارجيلوف، وهو رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد وهو المجلس الأعلى بالبرلمان، أن حق النقض "كان إشارة جادة للرئيس من روسيا.". يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة روسية عن ، صفقة طائرات مقاتلة روسية لنظام الأسد تبلغ قيمتها 550 مليون دولار، وتتضمن تسليم ست وثلاثين طائرة من طراز ياك-130، وهو ما اعتبرته دعم واضح للرئيس السوري، ، وتحد سافر للإدانات الدولية ضد نظامه لحملة قمع دموية أطلقها بوجه احتجاجات مناهضة له. [color=red]تطورات عربية دولية[/color] وفي تطور لافت ، قررت الدول الخليجية الثلاثاء "التجاوب" مع قرار السعودية سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سوريا بعد "تاكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء". وأفاد بيان للامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ان دول المجلس قررت "التجاوب" مع قرار السعودية سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سوريا "مع التزامها بكل قرارات مجلس الجامعة حفاظا على وحدة الصف العربي رغم قناعة دول المجلس بضرورة ان يكون القرار الاخير اكثر قوة وان يكون عاملا للضغط على النظام السوري كي يوقف القتل". وأكد البيان أن القرار ياتي "بعد متابعة دقيقة ومتأنية لمجريات الاحداث" في سوريا و"التأكد من استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء وعدم التزام النظام السوري بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية وخصوصا البروتوكول" الذي وقعته دمشق. كما طالب الدول العربية بـ "الالتزام بكل جدية ومصداقية بتنفيذ قرارات الجامعة العربية "بهدف الضغط على سوريا للالتزام فعلا لا قولا بما تعهدت به". ودعا الوزراء العرب الأسد إلى نقل صلاحياته إلى نائبه فاروق الشرع ، وتشكيل حكومة وطنية على غرار الحل الذي تم تطبيقه في اليمن وهو ما رفضه نظام الأسد معتبرا ذلك تدخل سافر في الشأن الداخلي السوري. [color=red]ترحيب أمريكي[/color] وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند إن جامعة الدول العربية قامت بعمل رائع وهى تدعو عبر تقرير بعثة مراقبيها في سوريا الرئيس بشار الأسد تسليم السلطة إلى نائبه تمهيدا لبدء إجراءات التحول الديمقراطي في سوريا. وأضافت نولاند أن قرار الجامعة يعنى انضمام الدول العربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في الدعوة إلى تنحى الرئيس بشار الأسد عن السلطة. وأشارت إلى أن قرار الجامعة العربية يعنى أيضا فشل الرئيس بشار الأسد في الوفاء بالتعهدات الأربعة التي تشكل مطالب رئيسية لجامعة الدول العربية وهى وقف العنف ضد المتظاهرين وسحب المظاهر المسلحة وإطلاق سراح السجناء السياسيين والسماح بدخول الصحفيين والمراقبين الدوليين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن الخطوة المقبلة التي تنتظر جامعة الدول العربية هي نقل توصياتها إلى مجلس الأمن الدولي والسعي مع الأسرة الدولية لإصدار قرار قوى بشأن الوضع في سوريا. من جانبه، فرض الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة على 22 شخصية سورية بتهمة الضلوع في نشاطات تنتهك حقوق الإنسان، كما شمل القرار ثماني مؤسسات اتهمها الاتحاد بتقديم الدعم المالي للنظام. وقالت كاثين أشتون، الممثلة العليا للشؤون الخارجية الأوروبية: "قرار اليوم سيضع المزيد من الضغط على أولئك الذين يتحملون مسؤولية القمع والعنف غير المقبول في سوريا، رسالة الاتحاد الأوروبي واضحة وهي تشير إلى ضرورة وقف العنف على الفور وسنواصل فعل كل ما بوسعنا لمساعدة الشعب السوري للتوصل إلى حقوقه المشروعة [color=red]ميدانيا[/color] على صعيد الوضع الميداني، فقد تواصلت الحملة العسكرية التي تشنها القوات الموالية لنظام الأسد، لقمع المعارضين الذين يطالبون بإسقاط النظام، مما أسفر عن سقوط ما يزيد على 36 قتيلاً في مواجهات الاثنين، بحسب ما ذكرت مصادر المعارضة. وقال مسؤول في "الجيش السوري الحر" في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، إن الجيش السوري، الموالي لنظام الأسد، قصف مدينة "دوما"، بمحافظة "ريف دمشق"، بقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة، وأشار العقيد محمد حمدو إلى أن القصف استغرق نحو ساعة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة قتلى على الأقل، ونحو 13 جريحاً آخرين، سقطوا خلال اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين منشقين عن الجيش وانضموا إلى المعارضة، في مدينة حمص. أما لجان التنسيق المحلية فقد أفادت بسقوط 12 قتيلاً في حمص، ورفعت حصيلة الضحايا الذين سقطوا خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، خلال المواجهات مع قوات الأمن، إلى 36 قتيلاً، من بينهم 11 في إدلب، و6 في درعا، و4 في دمشق وضواحيها، وواحد في ثلاث مدن أخرى. ويواجه الرئيس السوري احتجاجات شعبية واسعة تنادي بإسقاطه، هي الأكبر منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000، تتصدى لها القوات الحكومية بحملة قمع دامية، أسفرت عن سقوط ما يزيد على 5000 قتيل منذ اندلاعها في مارس/ آذار الماضي، بحسب تقديرات الأمم المتحد.