11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.06°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.06°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: الساكت عن مجرم يحبس ابنته شريك في الجريمة

أنقذت الشرطة في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية فتاة عمرها 20 عاماً بعد أن احتجزها والدها المجرم في حمام بيته مدة تسع سنوات لخلافات مع أمها، وفي الخليل احتجز مجرم آخر ابنه في مغارة 17 عاماً مع الأغنام فتحول إلى مخلوق آخر، والحادثة تكررت في مدن الضفة وقطاع غزة، وتعددت الأسباب ما بين مشاكل عائلية أو وجود زوجة أب قاسية أو بسبب الإعاقة وخاصة عند البنات أو لحرمان البنات من الميراث. العامل المشترك بين الجرائم كلها هو انعدام الرحمة ومخافة الله عز وجل، فمن كان يحمل ذرة رحمة في صدره لا يمكنه إيقاع أقل الأذى بفلذة كبده فما بالنا بمن يعاملهم بتلك القسوة؟ فهذا الصنف من الناس لا يحسب على البشر ولا حتى على الحيوانات التي ترأف بأبنائها وتدافع عنهم حتى الموت وإنما يصنفون ضمن شياطين الإنس التي تعصي الله حتى بتعذيب أقرب المقربين إليها. لا نريد أن نستعطف أمثال هؤلاء المجرمين ولكننا نطرح الأسئلة على شركائهم في الجريمة؛ الأقارب بالدرجة الأولى ثم الجيران والمدرسة وغيرهم، ألم يشعر أقارب "طفل المغارة" من أعمام وأخوال وغيرهم بأن الطفل الذي حزنوا عليه لوفاة أمه قد اختفى؟، ألم تتصل أم الفتاة لتطمئن على ابنتها طيلة تسع سنوات؟، لماذا لا تسأل التربية والتعليم عن انقطاع الأطفال عن مدارسهم، أو الجيران عن جيرانهم؟ هل يضيع الناس بهذه السهولة؟. لا يمكن أن نتخيل أن يسجن شخص لسنوات دون أن يشعر به أحد أو يعلم به المقربون، ولكن عدم الشعور بالواجب الإنساني أو الجبن غير المبرر هو الذي يدفع البعض للسكوت عن مثل تلك الجرائم التي تقشعر لها الأبدان، فمجرد اتصال هاتفي مع الشرطة أو التواصل مع الآخرين لوضع حد للجريمة ينقذ إنساناً من عناء لا يعلم به إلا الله عز وجل، وفي ذلك أجر كبير وإبراء للذمة أمام الله عز وجل وأمام المجتمع من المشاركة في مثل تلك الجرائم. نتمنى أن تضع الجهات المختصة حداً لهذه الجرائم؛ بوضع خطط ناجحة لكشفها المبكر فضلاً عن إنزال أقسى العقوبة بمرتكبيها وبالمتسترين عليها، ولا يعلم سوى الله كم من إنسان محبوس في هذه اللحظة في سجون ذوي القربى.