على طول الحدود أقصى جنوب قطاع غزة داخل الجانب المصري تواصل حفّارات وآليات الجيش المصري عمليات الحفر لإنشاء أنبوب مائي من البحر غربًا إلى الشرق من معبر رفح شرقًا بهدف إغراق منطقة الأنفاق بين قطاع غزة ومصر.
كاميرا "فلسطين الآن" رصدت عمليات الحفر وتابعت وصل الأنابيب الحديدية التي يتم إنشاء بئر بعد مسافات متباعدة منها ، وسيُضخ المياه فيها من منطقة البحر ، ويجري العمل في هذه العملية منذ أيام بعد أن انتهى الجيش المصري من المرحلة الأولى في إنشاء منطقة عازلة منذ شهور دمّر فيها الكثير من الأنفاق والمنازل على الحدود.
خطر يهدد رفح
خلال حديث "فلسطين الآن" مع رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان فيما يخص تأثير عمليات ضخ المياه في منطقة الأنفاق من قبل الجانب المصري ، قال:"نحن لا نعرف هدفهم بالضبط ولكننا نرى أعمال حفر ومد أنابيب موجودة في المنطقة".
وأشار أبو رضوان أنه حسب ما يرد في الإعلام أن ما يقوم به الجانب المصري هو عبارة عن قناة مائية على طول الحدود يتم الضخ فيها من مياه البحر ، مؤكدًا أن ذلك يشكل خطر بيئي على مدينة رفح.
وأوضح أن ضخ المياه على الحدود يهدد الخزان الجوفي للمدينة خاصة مياه الشرب ، وبيّن أن التهديد البيئي يلحق الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة باعتبار أن مدينة رفح مدينة زراعية ، وشدد أن ذلك يهدد الأمن الغذائي للمواطنين في المدينة.
ونوّه أبو رضوان أن إنشاء قناة مائية على طول الحدود يشكل خطرًا كبيرًا على الأنفاق كون أغلب الأنفاق موجودة في هذه المنطقة ، مطالبًا الجانب المصري بأن يكون لهم مراجعة لهذه الخطوات.
وقال:"نسمع في الأخبار ونرى أعمال على الحدود ، وليس لدينا أي اعتراض عما يمارسونه في أرضهم ، ولكن بالصورة التي لا تضر المواطن في رفح الفلسطينية".
ومن جانبه أكد العقيد جمال أبو هاشم مسئول قوات الأمن الوطني في المنطقة الجنوبية لـ"فلسطين الآن" أن جهد الجهاز على الحدود مكثف في هذه الأيام في الحراسة والدوريات والمتابعة بكافة أنواعها منذ عدة أيام.