20.57°القدس
20.33°رام الله
19.42°الخليل
25.57°غزة
20.57° القدس
رام الله20.33°
الخليل19.42°
غزة25.57°
الأحد 20 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.36

بعد تكرار حوادث إطلاق النار

خبر: "الفلتان الأمني" يهدد الانتعاش الاقتصادي بنابلس

تذمر العديد من تجار نابلس، في الفترة الأخيرة من حجم الاعتداءات على محالهم التجارية، الأمر الذي يهدد ضرب الحركة التجارية في المدينة التي كانت تعد عاصمة الاقتصاد الفلسطيني.

وشهدت نابلس خلال شهر واحد فقط ثالث حادث إطلاق نار على محلات تجارية في المدينة، الأمر الذي أدخل الخوف إلى قلوب كثير من التجار ورجال الأعمال، ودفع بعضهم للتفكير جديا بوقف استثماراته في المدينة والهجرة إلى الخارج.

في حين رأى البعض أن ما يجري مخطط له بدقة وعناية، وهو يتجاوز "تصفية الحسابات الداخلية".

حوادث عدة

أخر تلك الأحداث، وقعت فجر الأربعاء الماضي، حينما تعرضت محلات "الكازار" للملابس في حي رفيديا بنابلس لإطلاق نار من مجهولين، تسببت بتحطم الزجاج الداخلي والخارجي، وإلحاق أضرار بالمحال وإتلاف بعض البضائع المعروضة فيه.

سبق ذلك بأسبوعين، أن أطلق مسلحون الرصاص على معرض "ماجستيك" للأزياء وسط المدينة، مما أدى أيضا لأضرار فيه.

وقبل ذلك أصيب تاجر بالرصاص، وسرقت بضاعة وأموال من مؤسسات وشركات تجارية أخرى.

خطر كبير

الضرر المادي الذي لحق بالتجار يمكن تعويضه، لكن الضرر الأكبر هو تلك الرسائل التي يسعى بعض "المنفلتين" لإيصالها، والأخطر من كل ذلك، تأثير تلك الأحداث على المنظومة القيمية والاقتصادية في المجتمع النابلسي.

هذه خلاصة ما حاول رئيس إدارة غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم قوله في حديثه لمراسل "فلسطين الآن"، معبرا عن سخطه مما يجري من تجاوزات ضد المنشآت الاقتصادية في محافظة نابلس وأصحابها.

وقال هاشم "ندين بشدة حادث إطلاق النار، الذي تعرضت له الليلة قبل الماضية معارض شركة (الكازار) للألبسة لصاحبها عضو الهيئة العامة للغرفة رجل الأعمال مهند عكوبة".

وتابع "إننا إذ نستنكر هذا الحادث اللامسؤول تجاه منشأة اقتصادية، لنؤكد أنّ هذا العمل يدلّل على "أن مرتكبيه بعيدون عن أخلاق شعبنا ويعبرون بهمجية عن مواقف لا تمت لأخلاق وقيم شعبنا الفلسطيني بصلة، ويبرهن بما لا يدع مجالا للشك أن عرّابي الفلتان الأمني ما زالوا يصولون ويجولون في نابلس، وأنّ مسلسل عمليات إطلاق النار على عدة منشآت اقتصادية وممتلكات خاصة في نابلس ما زال مستمرا".

ويخشى هاشم من أن هذه الاعتداءات التي تستهدف مجموعة من أهم وأبرز المنشآت والشركات الاقتصادية، ستجعل الاقتصاد المحلي يعاني بسببها لفترة طويلة، بعد حالة من الاستقرار والتحسن الملموس، والانتعاش في الحركة التجارية.

وذهب رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس أبعد من ذلك، عندما تساءل عن دور الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن المواطن وممتلكاته!!، قائلا "على السلطة أن تقبل التحدي، وتلاحق الفاعلين وتثبت أنها قادرة على حماية المشروع الوطني برمته، وأن تعمل على درء للمخاطر التي قد تضرب الاقتصاد المحلي في محافظة نابلس".

ردع الجناة

بدوره، طالب رئيس ملتقى رجال الأعمال في نابلس نضال البزرة الشرطة والأجهزة الأمنية بالوقوف على مسؤولياتها وردع الجناة.

وفي بيان سابق صادر عنه، قال البزرة "ليس صدفة أن يتعرض تاجر لإطلاق ويطعن آخر، وتسرق أموال ثالث"، مؤكدا أن حالة من الفلتان وعدم الأمان تسود بين المواطنين نتيجة هذه الأعمال "التي ليست من أطباع شعبنا" على حد تعبيره.