توعد اللواء أكرم الرجوب محافظ نابلس باتخاذ إجراءات غير مسبوقة بحق منتهكي النظام والقانون، في وقت بات المواطنين يخشون من عودة الفلتان الامني، بعد عدة حوادث قتل وإطلاق النار وقعت في الآونة الاخيرة.
وكان تقرير لـ"فلسطين الآن" تحدث عن حالة تذمر عارمة تسود في محافظة نابلس من حجم الاعتداءات على المواطنين والمحال التجارية، الأمر الذي يهدد ضرب الحركة التجارية في المدينة التي كانت تعد عاصمة الاقتصاد الفلسطيني.
وشهدت نابلس خلال شهر واحد فقط ثالث حادث إطلاق نار على محلات تجارية في المدينة، الأمر الذي أدخل الخوف إلى قلوب كثير من التجار ورجال الأعمال، ودفع بعضهم للتفكير جديا بوقف استثماراته في المدينة والهجرة إلى الخارج.
وفي بيان للمحافظ وصل "فلسطين الآن"، السبت، نسخة منه، أوضح الرجوب -الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي في نابلس قبل عدة سنوات- أنه بناءً على تعليمات واضحة من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، -وبناء على مقتضيات المصلحة العامة ومصلحة المواطنين في محافظة نابلس الذين ينشدون الأمن والأمان-، ستتخذ المؤسسة الأمنية جملة من الإجراءات الصارمة الهادفة إلى ملاحقة كافة عناوين انتهاك القانون.
وأعلن المحافظ عن منع استخدام السلاح الناري بكل أنواعه بأي شكل من الأشكال وفي مختلف المناسبات (أعراس، جنازات، تحرير أسرى ..الخ)، مشددا أن التعامل مع أي مظهر من مظاهر إطلاق النار سيتم منذ اليوم بشكل حازم وصارم ومغاير لما كان قائما من قبل.
كما يُمنع استخدام المفرقعات النارية بكل أشكالها وسيتم ملاحقة كل من يتاجر بها أو يستخدمها، محذرا أصحاب صالات الأفراح أن إجراءات الملاحقة القانونية ستطالهم في حال اطلاق المفرقعات في حرم صالاتهم ومحيطها المباشر.
وأكد البيان "التأكيد على ملاحقة ومحاسبة عناصر الأجهزة الأمنية الذين ينتهكون القانون، مشيرا أن الاستخبارات العسكرية لديها كامل الصلاحية لاعتقال كل من يتورط في أعمال مخلة بشكل فوري، لافتا إلى أنه ولتأكيد التوجه الهادف لملاحقة أفراد الأجهزة الأمنية المنتهكين للقانون، فقد تقرر تخويل أية دورية أمنية اعتقال أي عنصر أمن يمارس نشاطا غير قانوني، دون العودة إلى جهازه ومهما كانت رتبته العسكرية".
وأكد المحافظ الرجوب أن تجار السلاح أو تجار المخدرات -الذين ينشرون الموت- سيلقون أشد وأقسى العقوبات وسيتم ملاحقتهم دون هوادة وتقديمهم ليد العدالة، مناشدا المواطنين إبداء التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أية معلومات مهما كان حجمها حول تجارة السلاح أو المخدرات.
كما أكد المحافظ أن الأجهزة الأمنية ستضع خطة مدروسة للتعامل مع خفافيش الليل الذين يطلقون النار بشكل عشوائي على التجار والمحال التجارية في محاولة يائسة لإعادة الفلتان وإثارة حالة من عدم الاستقرار في المدينة، "علما أن تلك الاعتداءات تتم بالتزامن مع توغل قوات الاحتلال للمدينة، وهذا ليس بدون دلالة".