الأغنية التي بثها تلفزيون فلسطين بعنوان "ازرع زيتون، ازرع تفاح.... مقاومتنا شرعية بدون سلاح" لا تختلف كثيراً عن أغنية "سيب ايدي" لمنة كامل والتي استغلها المخرج وائل الصديقي لتكون "بطلة" ففضحها شر فضيحة، وهذا ما حصل لحافظ موسى مغني "ازرع زيتون ازرع تفاح.." والذي "انضحك" عليه في هذه الأغنية وسارع بعدها بالاعتذار الفوري للجماهير بعد براميل التعليقات الهائلة التي انسكبت عليه وشلَّت أمله.
لكن المثير للجدل هو ما وراء الأغنية وما تريد فئة معينة من الشعب زرعه في عقول الناس، بتحويلهم من مقاتلين بالفطرة إلى مقاتلين بالفطيرة، بفطيرة التفاح مع الليمون وزيت الزيتون.
لست مع القتل والحروب والمآسي والدمار، لكن الاحتلال لا يحترم إلا القوي، القوي فقط يا روح امك.
لم يسبق أن تحرر شعب بدون مقاومة مسلحة، وهذا لا يعني الاستهتار بالمقاومة الشعبية وتبعاتها من مقاومة ثقافية وتكنولوجية وإعلامية واقتصادية وغيرها، لكن الأساس المقاومة المسلحة، والتجارب واضحة.
مشكلتنا لم تكن يوماً في المقاومة المسلحة، مشكلتنا كانت على مدار الساعة في قرارنا غير الموحد، كل واحد بيزمِّر في شقَّة، ولو كنا ايد وحدة ستتغير كثير من الأشياء.
