كشفت تقارير إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن تحذيرات توجهها عدد من الفنادق في "إسرائيل" لنزلائها اليهود الذين يحجزون لفترة الأعياد اليهودية من وجود عرب داخل الفندق، حيث ستبدأ الأعياد اليهودية قبل منتصف الشهر الجاري وتستمر لشهر تقريبا، فتتزامن مع عيد الأضحى.
ونقل موقع "972" عن القناة الاسرائيلية الثانية، أن هناك تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية مع قسم الحجوزات في فنادق مثل "كراون بلاز" في حيفا وفندق "كلوب هوتيل" و "إسترل" في إيلات، تظهر كيف يحذر الموظف الزبائن قبل حجزهم للغرف بانه يجب ان يأخذوا بالحسبان وجود مواطنين عرب في نفس الفندق.
وأضاف الموقع، ان شركات حجوزات الفنادق تخبر اليهود بان عيدهم يأتي هذا العام مع عيد الاضحى للمسلمين، موضحين ان الكثير من المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون داخل اسرائيل سيقضون عطلهم داخل الفنادق ايضاً.
وأوضح، ان موظفي الفنادق لا يجرؤون على استخدام كلمة "عربي" او "اقليات عربية" او "فلسطينيين" للإشارة إلى المواطنين الفلسطينيين، وبدلاً من ذلك، يستخدمون كلمة "هاميزغار"، وهي كلمة عبرية تستخدم في "إسرائيل" للإشارة إلى "الإقلية العربية" التي تشكل أكثر من 20% من سكان "إسرائيل".
وعندما اتصل صحافي بأحد الفنادق وسأل لماذا يكشف الفندق عن وجود نزلاء عرب في الفندق، قال موظف الفندق، "لان هناك أناس يريدون معرفة اذا ما كان هناك نزلاء عرب في الفندق أم لا".
وفي مكالمة اخرى، قال موظف الفندق لاحد المتصلين، "هل تعرف أن المواعيد التي اخترتها تتزامن مع عيد المسلمين؟" فقال المتصل "ماذا تعني بذلك؟" فأجاب الموظف "هناك اشخاص ينزعجون من تواجدهم مع عرب في نفس المكان".
ورد أحد الفنادق على سؤال القناة الثانية حول هذه السياسة الجديدة قائلا، إنها نتيجة خبرات سابقة من بعض النزلاء الذين اشتكوا من عدم إخبارهم بأن الفندق مليء بالعائلات العربية.
وقال الموقع مخاطبا قراءه، "تخيل للحظة اذا حذر موظف الفندق النزلاء البيض في الولايات المتحدة من وجود اشخاص سود في الفندق، او إذا حذر الفندق النزلاء المسيحيين من أنه سيكون عليهم استخدام برك السباحة مع عائلات يهودية".