كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة، الأربعاء، عن إعادة توطين آلاف اللاجئين السوريين، في أوروبا وأمريكا، منذ عام 2013.
وقالت نداء ياسين، المسؤولة في قسم العلاقات الخارجية للمفوضية :”إنه تم إعادة توطين 12 ألف و502 لاجئ سوري، منذ تشرين أول (أكتوبر) 2013 وحتى آب (أغسطس) من العام الجاري”.
وأشارت ياسين “أن الأعداد التي تم توطينها هم من اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان ومصر”.
وأكدت أن المفوضية “قدمت ملفات 42,946 لاجئ سوري إلى دول مختلفة، في إطار استدراج الموافقات على إعادة التوطين والبرامج الإنسانية، وأكثر من 12,502 قد غادروا إلى هذه الدول بالفعل”.
ومضت ياسين قائلة “إن عملية إعادة التوطين تستغرق وقتاً طويلاً، وتتوقع المفوضية ازدياد أعداد اللاجئين السوريين خلال العام الحالي 2015″.
وبينت “أنه سافر حوالي 14,000 سوري إلى أمريكا وبلدان أوروبية عن طريق تأشيرات خاصة مثل التأشيرات الإنسانية، والمنح الدراسية، ولم الشمل وغيرها”.
يشار أن المفوضية دعت مطلع العام الماضي، المجتمع الدولي إلى “تقديم التزامات لعدة سنوات بهدف توفير إعادة التوطين والقبول الإنساني لمائة ألف لاجئ سوري إضافي للعامين القادمين 2015 و2016″.
وكان قرابة عشرون دولة أعلنت عن منحها للاجئين السوريين أهلية الدخول إلى دولهم ضمن ما يعرف بمشروع إعادة التوطين .
ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليونًا و400 ألف سوري، منهم 750 ألفًا، دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا، بحكم القرب الجغرافي والديمغرافي، فيما سجل البقية كلاجئين.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/ آذار 2011، يعتبر الأردن من أكثر الدول تأثرا فيها واستقبالا للاجئين الهاربين من الحرب.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، ويتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدوا أراضيه، مما جعل الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية.
