قام سائح هولندي ليلة أمس بخط كتابات على جدار المسجد الأقصى الشرقي، الواقع داخل مقبرة الرحمة عند باب الأسباط، وكتب بالطلاء الأسود عبارة ” شالوم” وتعني بالعبرية سلام.
وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أنه شاهد صباح اليوم تواجد شرطي كبير في مقبرة باب الرحمة، فتوجه مسرعا للمكان برفقة موظفي لجنة إعمار ليكتشف أن عمال بلدية القدس المحتلة يقومون بمحي الكتابات التي خطها السائح الهولندي، فطلب منهم التوقف عن العمل كونه يعد تدخلا بشؤون عمل دائرة الأوقاف المسؤولة عن المسجد الأقصى وجدرانه، وقد قام موظفو لجنة الاعمار بمحيها.
وأضح الكسواني أن هذه المقبرة للمسلمين سواء سائح أو غيره أساء لها، ومسؤولية الأوقاف إزالة هذه الاساءة والمحافظة على هذه المقبرة لأنها تخص المسلمين.
وأشار إلى أن الجدار الذي كتب عليه هو جدار المسجد الأقصى، ومن صلاحيات الأوقاف إزالة أي إساءة عليه أو ترميمه أو القيام بأي أعمال في جدار أو مقبرة باب الرحمة.
وتتعرض مقبرة الرحمة منذ أيام إلى سلسلة اعتداءات من قبل أذرع الاحتلال، حيث قام موظفو سلطة حماية الطبيعة باقتحام المقبرة ووضع أسلاك شائكة في جزء منها، تمهيدا لتحويلها إلى حديقة توراتية.
يشار الى أن مقبرة الرحمة من أقدم المقابر في القدس المحتلة، ولها بعد تاريخي وديني كبير كونها ملاصقة للجدار المسجد الأقصى الشرقي، وتضم قبورا لشخصين من صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، هم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس.
