13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
18.02°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة18.02°
الجمعة 13 ديسمبر 2024
4.54جنيه إسترليني
5.06دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.59دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.54
دينار أردني5.06
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.59

خبر: 39 قتيلاً..خلافات بمجلس الأمن بشأن سوريا

انتهت الجلسة المطولة التي عقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الثلاثاء31/1 حول الملف السوري دون اتفاق ، فيما قالت المعارضة السورية :"إن 39 قتيلا سوريا سقطوا أغلبهم في إدلب وحمص". وبحث المجلس إمكانية تبني قرار لإنهاء العنف المتواصل في سوريا، وسط دعوات غربية وعربية بضرورة اتخاذ خطوات فورية لحل الأزمة المتواصلة منذ عشرة أشهر في البلاد تشمل تنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وفي مستهل الجلسة، حَض الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مجلس الأمن على اتخاذ "إجراء سريع وحاسم" مشيرا إلى أن الدول العربية تحاول تفادي التدخل الأجنبي في الأزمة السورية. من جانبه دعا رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني المجلس إلى اتخاذ خطوات لوقف "آلة القتل" في سوريا. واتهم بن جاسم آل ثاني نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ"قتل شعبه" وقال إن :"جهودنا ومبادراتنا ذهبت أدراج الرياح إذ لم تبذل الحكومة السورية أيّ جهد للتعاون مع جهودنا ". ونبه رئيس الوزراء القطري إلى أن " آلة القتل لا تزال تعمل والعنف يستشري في كل مكان". ودعا بن جاسم إلى اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به المغرب ويدعو إلى تسليم الرئيس السوري مهامه إلى نائبه لإنهاء العنف والبدء بمفاوضات لإيجاد حل للازمة معتبرا أن عدم قيام مجلس الأمن بذلك سيوجه "رسالة خاطئة" للنظام السوري تشجعه على الاستمرار بـ"آلة القتل". ولكن روسيا والصين قالتا إن خطة الجامعة العربية ترقى إلى تغيير نظام الحكم في دمشق بالقوة، وعبرتا عن معارضتهما للمقترحات العربية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف :"لا أظن أن السياسة الروسية تتضمن مطالبة رؤساء الدول بالتنحي". وأضاف "بالتأكيد، نحن ندين بشدة استخدام القوة من قبل القوات الحكومية ضدّ المدنيين، ولكننا ندين بنفس الشدّة نشاطات المجموعات المسلحة المتطرفة التي تهاجم المواقع الحكومية." من جانبه، قال المندوب الصيني إلى المنظمة الدولية لي باودونغ :"إن الصين تعارض بقوة الدفع باتجاه تغيير النظام في سوريا بالقوة، لأن ذلك يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية". وفي وقت لاحق، نقلت وكالة رويترز عن فلاديمير تشيزوف، المندوب الروسي لدى الاتحاد الأوروبي، قوله إن مشروع القرار العربي لن يكتب له التوفيق في مجلس الأمن ما لم ينص بشكل واضح على رفض التدخل العسكري الخارجي. وقال تشيزوف في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس الروسية :"إن مشروع القرار يفتقر إلى عنصر رئيس، هو الرفض القاطع لأي احتمال أن يستخدم (القرار) لتبرير التدخل العسكري الخارجي في الشأن السوري. لذلك، لا أرى أملا في اعتماد مشروع القرار كما هو عليه الآن." وينظر إلى تصريح تشيزوف بوصفه أحدث مؤشر إلى احتمال أن تقوم موسكو بنقض مشروع القرار إذا لم تدخل عليه التعديلات التي تطالب بها. [color=red]مشاورات[/color] وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في وقت لاحق إن المشاورات حول منطوق مشروع القرار ستتواصل، وأضافت :"سنبذل جهودا مركزة ومتسقة في الأيام القليلة المقبلة من أجل الوصول إلى اتفاق في المجلس على إصدار قرار يبعث برسالة إلى الرئيس الأسد ونظامه." وقالت كلينتون في كلمتها أمام المجلس إن :"الدليل واضح أن قوات الأسد تبدأ الهجمات التي تقتل المدنيين لكن مع حمل المزيد من المواطنين للسلاح لمقاومة وحشية النظام فمن المرجح أن يخرج العنف عن السيطرة". ودعت كلينتون مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا إلى دعم مشروع قرار أوروبي عربي مؤكّدة أنه في حال وقوف المجلس مكتوف الأيدي حيال ما يجري في سوريا فسيفقد صدقيته. وقالت إن :" الاستخفاف بالجامعة العربية والتخلي عن الشعب السوري وتشجيع الديكتاتور على القيام بمزيد من التهور يزيد من تفاقم هذه المأساة ويمنعنا من تحمل مسؤولياتنا ويضعف صدقية الأمم المتحدة". من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه المجلس إلى الخروج عن "صمته المخزي" بشأن سوريا من خلال تبني قرار يدعم خطة الجامعة العربية. وقال جوبيه : "اليوم نجتمع كي ننهي الصمت المخزي لهذا المجلس". وأوضح قائلا "من واجب هذا المجلس أن يتخذ قرارا حول حالات خطيرة كما هو الحال في سوريا وأن يتبنى سريعا ويدعم مشروع القرار" الذي يدافع عنه الأوروبيون والدول العربية ولكن تعرقله حتى الآن روسيا والصين. وأضاف جوبيه "يعود إلى الجامعة العربية أن تطبق خطتها. أما مسؤوليتنا فهي أن نساعدها في تطبيق هذه الخطة بتوجيه رسالة واضحة إلى النظام السوري بان المجتمع الدولي موحد خلف الجهود العربية". الموقف السوري وفي المقابل، رفض مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مشروع القرار العربي الذي يدعو الرئيس السوري إلى التنحي مؤكدا أن دمشق ستواجه "أعداءها". وأشار الجعفري في كلمته أمام مجلس الأمن إلى أن "سوريا ستواجه بحزم أعداءها" متهما الجامعة العربية بأنها "تلتقي مع المخططات غير العربية الهادفة لتدمير سوريا". وتتضمن مسودة القرار العربي مطالبة الأسد بوضع حد فوري "لانتهاكات حقوق الإنسان والهجمات الموجهة ضمن من يمارسون حقهم في حرية التعبير". كما تطالب الرئيس السوري بالتخلي عن جميع صلاحياته إلى نائبه "من أجل إتاحة المجال أمام حكومة وحدة وطنية للانتقال إلى نظام ديمقراطي". ويعتمد مصير القرار على قدرة العرب والغرب على إقناع روسيا بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضدّه. [color=red]قتل مستمر[/color] في غضون ذلك، سقط 39 قتيلاً برصاص القوات السورية أمس الثلاثاء، حسب لجان التنسيق المحلية، فيما تعرض حي بابا عمرو بحمص لأكبر حملة عسكرية منذ بداية الاحتجاجات. وكان حي البساتين في بابا عمرو بحمص النقطة الأسخن في سوريا أمس، بينما لا تزال الأوضاع متوترة في ريف دمشق وبقية المدن السورية. وقال الناشط السوري أنس الشغري إن مدينة بانياس محاصرة، والأهالي متخوفون من هجوم عسكري عليها في أيّ لحظة. وشهدت مدينة حمص اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الجيش السوري الحر من جهة، وقوات الجيش السوري من جهة أخرى، وسُمعت أصوات طلقات نارية من مختلف الأعيرة في أحياء المدينة، خاصة حي بابا عمرو، كما شوهدت سحب كثيفة من الدخان تتصاعد من منطقة حي البساتين في المدينة بعد تعرض خط لنقل الغاز لقذيفة دبابة. وتم استهداف حي بابا عمرو بالمدفعية وراجمات الصواريح والهاون، وأوضح شهود أن الحواجز موجودة في كل مكان في المدينة ومحاطة بثكنات عسكرية كثيفة تقوم بإطلاق النار عشوائياً على المنازل والبيوت في المدينة. وقال سكان من المدينة تحدثوا عبر الهاتف مع "العربية" :"إنهم لا يستطيعون تقديم العون للمصابين من أبناء المدنية، كما تعاني المدينة من انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات". وأفاد سكان أن مدينة الرستن القريبة أيضاً تتعرض لقصف أعنف مما تعرضت له حمص. واستطاع الثوار وعناصر من الجيش السوري الحر السيطرة على حاجز "حي السبيل" في البياضة وتدميره بشكل كامل إضافة الى حاجز "باب الدريب والذي يوجد فيه ثكنة عسكرية كبيرة إضافة الى مركز طبي ومستوصف ومدرسة". واستولى الثوار الحصول على كل الأسلحة والذخائر بعد سيطرتهم على المنطقة. وفي اتصال مع "العربية" أعلن أحمد بحبوح، قائد كتيبة خالد بن الوليد في حمص، عن سيطرة كتيبته على سبع حواجز لقوات الأمن في مناطق متفرقة من المدينة وسط اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي. وفي نفس الوقت، أفادت بيانات الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل ما يزيد على 7050 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات. وأفادت الهيئة بقصف مشفيَيْ الشفاء والحسن بقذائف مدفعية في سراقب في ريف أدلب، وفي رنكوس في القلمون أفادت الهيئة عن عمليات تفجير للمنازل يقوم بها الجيش السوري، أما في الغوطة الشرقية فقد اقتحمت دبابات وناقلات جند مدرعة بلدتي عربين وزملكا بحسب تنسيقيات الثورة.