19.45°القدس
19.59°رام الله
18.3°الخليل
25.11°غزة
19.45° القدس
رام الله19.59°
الخليل18.3°
غزة25.11°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: المجتمعون في هرتزليا قلقون من الربيع العربي

انعكس القلق الصهيوني من ربيع الثورات العربية على أعمال مؤتمر هرتزليا الثاني عشر للأمن والمناعة القومية، الذي افتتح مساء أمس الثلاثاء 31-1-2012م، حيث اعتبر متحدثون أن إسرائيل تواجه أوضاعا صعبة بعد تصدر الحركات الإسلامية للمشهد في دول الربيع العربي. وقال رئيس المؤتمر داني روتشيلد في محاضرة عقب افتتاح المؤتمر إن دولة الكيان تواجه تحديات خطيرة في ظل المتغيرات المتفاعلة في العالم وفي الشرق الأوسط. وبخلاف باحثين آخرين اعتبروا أن حالة الكيان مستقرة أوضح روتشيلد في محاضرته التي جاءت بعنوان "(إسرائيل) في عين العاصفة" أن الأزمة الاقتصادية العالمية تهددها بتحديات اقتصادية خطيرة، وأشار إلى أن الربيع العربي يهددها بقوة بعدما دفع الحركات الإسلامية للواجهة. وأوضح روتشيلد أن الثورات العربية تحمل تغييرات سريعة وغير متوقعة و"وضعت حدا لأحلام (إسرائيل) بتطبيع علاقاتها مع الدول العربية". وحذر رئيس المؤتمر من خطورة تراجع قوة الولايات المتحدة في المنطقة مقابل صعود قوى إقليمية "معادية (لإسرائيل) التي تجد نفسها اليوم معزولة إستراتيجيا ولا تجد من تعتمد عليه في مواجهة الخطر الإيراني". كما وجه روتشيلد انتقادات غير مباشرة للسياسات الصهيونية الراهنة وقال إن توقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني يمس بمكانة دولة الكيان ويهدد مكتسباتها، في إشارة لعلاقاتها مع مصر والأردن. المفاوضات .. ومن جانبه، قال الرئيس الصهيونيالمجرم شمعون بيريز في محاضرته بالمؤتمر إن العالم بصيغته المعروفة يأخذ بالاختفاء وإن صيغته الجديدة لا تزال لغزا لافتا لتراجع قوة الحكومات والأطر الدولية والهويات القومية مقابل تعاظم قوة العولمة. وفي انتقاد مبطن لحكومة بنيامين نتنياهو الذي يتهرب من المفاوضات مع الفلسطينيين أشار بيريز إلى أن دولة الكيان متطورة اقتصادياً وعلمياً لكنها غارقة في عالم قديم من الناحية السياسية. واعتبر أن الطريق الأفضل لدولة الكيان ألا تتعامى عن المخاطر والفرص وأن الخيار الوحيد أمامها يكمن بتسوية الصراع مع الفلسطينيين، وتابع "أعرف رؤساء السلطة الفلسطينية منذ عقود والرئيسان محمود عباس وسلام فياض هما شريكان حقيقيان للسلام ويرغبان بإقفال الصراع" ودعا بيرس لترجمة فكرة الدولتين على أرض الواقع، وقال إن السلطة الفلسطينية بدأت بموافقة (إسرائيل) بوضع أسس الدولة في "الجانب الفلسطيني من الضفة الغربية فيما تقوم قوات الأمن الفلسطينية بالتعاون معها بفرض الأمن والنظام، ليتمتع الجانبان بسنوات من الهدوء وانعدام الإرهاب نسبيا". وفي السياق نفسه، دعا بيريز إلى ترسيم الحدود لصياغة النظام الأمني من خلال "مفاوضات فورية خارج التفكير المألوف وبعيدا عن الإعلام". وقال إن تأجيل المفاوضات من شأنه تعزيز قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإضعاف حركة التحرير الوطني (فتح). وشدد بيريز على أن منع انتصار حماس في الحلبة الفلسطينية "مصلحة أمنية (إسرائيلية) توازي أهميته أهمية ترسيم الحدود الأمنية" وأشار إلى أن مشكلة العالم المركزية الحالية تكمن بإيران داعيا لعدم استبعاد أي خيار في معالجة "الخطر النووي الإيراني". وشارك في افتتاح المؤتمر القائمان بأعمال السفيرين المصري والأردني في تل أبيب كما ألقى الأمير الحسن بن طلال محاضرة عبر الفيديو كونفرانس. وقال موظف كبير بالسفارة المصرية للجزيرة نت إن طاقما من الدبلوماسيين المصريين حضر المؤتمر بغية التعرف على ما يدور في إسرائيل. كما يشارك في المؤتمر الذي يستمر حتى الخميس المقبل، بعض المحاضرين العرب منهم ياسر عبد ربه سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.