قال فيتالي شوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة :"إن تقدما تحقق في المباحثات بشأن مشروع القرار المقدم حول الأوضاع في سوريا، والذي يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ حوالي عشرة أشهر". وأضاف شوركين أنه "بات هناك فهم أعمق" لما يجب على الأعضاء تقديمه للتوصل إلى إجماع حول القرار. وكان شوركين عبر في وقت سابق عن تحفظات قوية على مشروع القرار. من جانبها قالت مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس، في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن، إن :"الجلسة كانت بناءة ولكن من المبكر التكهن بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا". وأضافت أن مسالة تسليم السلطة لا تزال عالقة ومحل بحث. وكانت دول غربية قد بذلت جهودا لإقناع روسيا بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار حول سوريا. وانتهت الجلسة المطولة التي عقدها مجلس الأمن بشأن الملف السوري يوم الثلاثاء من دون اتفاق. وتأتي المباحثات في مجلس الأمن وسط دعوات غربية وعربية إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وتسليم السلطة إلى نائبه، وهو ما نص عليه مشروع القرار. وتتضمن مسودة القرار العربي مطالبة الأسد بوضع حد فوري "لانتهاكات حقوق الإنسان والهجمات الموجهة ضمن من يمارسون حقهم في حرية التعبير". كما تطالب الرئيس السوري بالتخلي عن جميع صلاحياته ونقلها إلى نائبه "من أجل إتاحة المجال أمام حكومة وحدة وطنية للانتقال إلى نظام ديمقراطي". ويعتمد مصير القرار على قدرة العرب والغرب على إقناع روسيا بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضده. وتقترب الثورة السورية من عامها الأول ، وكانت انطلقت في مارس من العام الماضي ، للمطالبة بالإصلاح السياسي ، تطورت مطالبهم إلى رحيل نظام بعد قمع الثورة بالقوة و استخدام الحل الأمني لوقف امتدادها إلى كافة الأراضي السورية. وتقول مصادر في المعارضة أن عدد القتلى تجاوز سبعة آلاف ، فضلا عن آلاف المعتقلين والمصابين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.