اعتبر مواطنون فلسطينيون ممنوعون من الحصول على جواز السفر من حكومة رام الله استمرار منعهم من حقهم في السفر مراوغة وهروب من تطبيق المصالحة الفلسطينية، مطالبين إدراج قضيتهم ضمن جدول أعمال لقاء عباس-مشعل المقرر عقده بالدوحة اليوم الأحد 5/2/2011م . ونفى "رزق الغرابلي" منسق لجنة الممنوعون من الحصول على جواز السفر خلال مؤتمر صحفي بغزة ظهر الأحد 5/2/2012م، بشدة تصريحات الدكتور مصطفى البرغوثي أمين سر لجنة الحريات العامة التي أكّد فيها انتهاء أزمة جوازات السفر، وطالبه بالنزول إلى الواقع ومعرفة الحقيقية، لأن الممنوعين من السفر جزء من الشعب الفلسطيني ومن حقهم الحصول على الجوازات. وأشار الغرابلي إلى أن لجنة الحريات "صمّت آذانها عن الجرم العظيم الذي ترتكبه السلطة الفلسطينية في رام الله إذ جعلت من حرمان المواطنين من جواز السفر مشنقة للموت البطيء". وأوضح منسق لجنة الممنوعون من الحصول على جواز السفر أن بعض الحالات توفيت وهي تنتظر الحصول على جواز سفر، فيما حرم عشرات الطلبة من إكمال دراستهم في الخارج، مشيراً إلى زميل له حرم من رؤية والده المتوفى في السعودية ولم يتمكن من المشاركة في جنازته ودفنه لأنه ممنوع من الحصول على جواز السفر. وطالب الغرابلي رئيس السلطة محمود عباس ولجنة الحريات وكافة أحرار الشعب الفلسطيني بمساندة قضية الممنوعون من الحصول على جواز السفر، كما طالب محمود عباس وخالد مشعل بضرورة إنهاء هذا الملف في لقائهما اليوم، وأن يقرا خطوات عملية في هذا الإطار . وشدد الغرابلي على أن استمرار حرمان الآلاف من الحصول على جواز السفر مخالفة وخرق للقانون الدولي وتجاوز للدستور والقانون الأساسي الفلسطيني، نافياً وجود أية "حالة ممنوعة لأسباب قضائية وجميع الحالات ممنوعة لأسباب سياسية محضة". وأشار الغرابلي إلى أن منتصف يناير كان المدة النهائية التي حددتها لجنة الحريات لإنهاء ملف جوازات السفر، إلا أن الوضع لم يتغير حتى اللحظة بعد قرابة ثلاثة أسابيع من الموعد. وطالب لجنة الحريات بالكشف عن الطرف المعطل لتنفيذ قرارات اللجنة، مناشداً جمهورية مصر العربية التي رعت اتفاق المصالحة ومجلسها العسكري وبرلمان الثورة للتدخل لدى الأطراف المعنية والضغط من أجل إنهاء أزمة جوازات السفر وإرجاع الحق المسلوب لشريحة واسعة من الشعب الفلسطيني.