21.67°القدس
21.32°رام الله
20.53°الخليل
26.21°غزة
21.67° القدس
رام الله21.32°
الخليل20.53°
غزة26.21°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

مشاهد عنفٍ وعدوانية أمام عيونهم.

خبر: أطفالٌ "هَوَسَتْهم" المُصارعة فقلدوا "جون سينا"!

"جون سينا، راندي أورتن، مارك هنري، سي أم بانك، أندرتيكر.. وغيرهم" هل تعرف أياً من هؤلاء؟ ربما تعرف بعضاً منهم وقد لا تعرف أحدهم مع أن صورهم أمام عينيك على حقيبة المدرسة الخاصة بابنك، أو على "البلوزة" التي يرتديها، أو مجسماً يلعب به طفلك الصغير، فقد بلغ هوس الكبار والصغار حتى الفتيات بالمصارعة وأبطالها إلى الحرص على اقتناء بعض صورهم، في وسط تشجيع من الأهل وعدم الانتباه إليهم، الأمر الذي يخلق آثاراً سلبية على تصرفات أبنائهم في كثير من الأحيان. [title]مقلد للحركات[/title] عمر بشير لم يتجاوز عمره ثمانية أعوام اصطحبته والدته معها إلى السوق لتشترى له بعض مستلزماته الشتوية، وفجأة وقف أمام باب إحدى المحلات وعندما سألته أمه عن السبب، أجابها بأنه يريد منها أن تشتري له "بلوزة" عليها صورة "جون سينا"، ولم تكن تدري أنه تعلق بالمصارعة وأعجب بها لهذه الدرجة. وتقول أم عمر:" كثيراً ما أشاهده وأخاه الأصغر يقلدان حركات بعض المصارعين"، معربةً عن تخوفها من أن يمارس تلك الحركات على أخته الرضيعة. أما أم محمود عبيد فأكدت أن أولادها لم يكونوا يعرفون أي شيء عن المصارعة والمصارعين، إلا أن كثرة حديث زملائهم عن المصارعة وولعهم بها هو ما أثار فضولهم، وجذبهم لمشاهدتها، حتى أصبحوا يعرفون أسماء كل المصارعين، وعلى رأسهم" جون سينا"، ويقلدون حركاتهم داخل حلبة المصارعة. وتابعت: "أعرف جيداً أضرار هذه الرياضة على أولادي، وبالفعل حاولت كثيراً منعهم من مشاهدتها، إلا أنني عجزت عن فعل ذلك، بل أرغموني على شراء مجسمات للاعبين المحببين لديهم، وكذلك الألعاب التي تكون فكرتها شبيهة بلعبة المصارعة، الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً عليّ وعلى ميزانية الأسرة". ومن جهته، قال أبو مصعب:" أعشق رياضة المصارعة، ودائماً ما أحرص على مشاهدتها أنا وأطفالي، فهي وسيلتنا للتسلية والترفيه، وأرى أن رياضة المصارعة جيدة، فأولادي يتعلمون منها الحركات القتالية التي تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم عندما يواجهون موقفاً يتطلب منهم ذلك، كما أنها تساعدهم على تعلم اللغة الإنجليزية". وأوضح أنه يستعجب من أن بناته يجلس معهم لمشاهدتها، مع أنه يرى أنها رياضة للرجال فقط، مضيفاً: "عندما يبدأ برنامج المصارعة لا تسمع لأي أحد منهم صوتاً"، وحسب توضيحه: "ترمي الإبرة بتسمع صوت رنتها". [title]خطورة مشاهدتها[/title] وفي السياق ذاته، قال د. وليد شبير رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في الجامعة الإسلامية:" المصارعة نوع من رياضة الشباب ولكن يجب أن يعرفوا قوانينها وأنظمتها فهي تنمي الجسم"، "مضيفاً:لكن الأطفال بطبيعتهم يميلون إلى التقليد والمحاكاة مع إخوانهم أو زملائهم بالمدرسة في حال تعرضوا إلى أي موقف يتطلب منهم الدفاع عن أنفسهم، ففي هذه الحالة تعد خطيرة بالنسبة لهم وتسبب لهم الأضرار الجسمية". واستكمل حديثه: "فمشاهدة المصارعة بالنسبة للأطفال والفتيان تعمل على تنمية السلوك العدواني وممارسته سواء كان في البيت أو المدرسة أو الشارع، وتدمر شخصية الطفل السوية، بالإضافة إلى أنها تجعله يميل إلى العنف، خاصة إذا لم يجد التوجيه الملائم من قبل الوالدين ومن حوله". وأوضح د.شبير أن هذا النوع من الرياضة يستهوي الشباب، ففيها نوع من التنفيس الوجداني وتشعرهم بالمتعة والقوة، مع العلم أنه من الممكن أن يتدرب الشباب عليها ويتقنوا قوانينها لتقيهم في حالة تعرضهم لاعتداء حيث يستطيعون الدفاع وحماية أنفسهم. وأشار إلى أن المصارعة تعد تشجيعاً غير مباشر للأطفال على العنف المفرط، وهذا لا يمنع من تعلم الطفل لأنواع أخرى من الرياضات مثل "الكاراتيه"، على أن يكون في من معينة وبإشراف من يوجهه. ووجه د.شبير نصيحة إلى أولياء أمور الأطفال بإبعاد أبنائهم عن البرامج التي تميل إلى العنف، وتحويلهم إلى البرامج الهادفة التي تعزز لديهم بعض القيم والمعتقدات الدينية. ودعا وسائل الإعلام إلى عمل برامج إرشادية وتوعوية توضح للآباء مدى خطورة مشاهدة الطفل لبرامج العنف، ومدى خطورة رضوخ الأهل لطلبات الأبناء في شراء الألعاب والمجسمات التي تحمل نفس المضمون، وإرشادهم بعدم تشجيعهم على شراء مستلزمات الأطفال التي تحمل صوراً لأبطال المصارعة، أو ألعاب المصارعة.