دعا وزير الجبهة الداخلية "متان فلنائي" الأحد 5/2/2012، الحكومة الصهيونية إلى زيادة الإنفاق على تحصين المدن الصهيونية، وذلك خشية من شن إيران هجمة مضادة على الكيان الصهيوني في حال استهداف منشآتها النووية. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن "فلنائي" قوله خلال استعراضه للتقرير السنوي الصادر عن وزارة الجبهة الداخلية:"إن التقارير الأميركية تشير إلى أن الكيان يخطط لضرب إيران قبل شهر يونيو من العام الحالي، وفي هذه الحالة لن تقف إيران مكتوفة الأيدي وستحشد قواتها في الشمال والمتمثلة في منظمة حزب الله اللبنانية، وحركة الجهاد الإسلامي في الجنوب، للمشاركة في هجوم على الكيان الصهيوني، وسيؤدي ذلك حتماً إلى سقوط آلاف من الصواريخ التي تستهدف المدن الصهيونية والمنشآت الإستراتيجية فيها". وأضاف:"المشكلة الرئيسية تكمن في أن معظم المنازل والبنية التحتية الموجودة في الكيان الصهيوني تم بناؤها قبل 20 عاماً، ولذلك هي تعاني من ضعف في التحصين، وهي غير مستعدة لمواجهة حالات الطوارئ، وثمة مسألة أخرى هي مدى توفر كميات من الوقود الاحتياطي اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، فخلال السنوات الماضية لم تأخذ هذه النقطة في الحسبان، ولكن القوة المتزايدة في ترسانة الأعداء، وقدرتها على توجيه ضربات دقيقة على أهداف إستراتيجية، جعلتنا نضع هذا الأمر في الحسبان". وتابع قائلاً:"خلال العام الماضي تم رفع حالة التأهب من منخفض إلى متوسط، وهذا يعني أنه لا تزال هناك العديد من الثغرات الموجودة في قدرات الجبهة الداخلية، في حال عملها تحت ضربات صاروخية، أو حتى في حالات الطوارئ الطبيعية مثل زلزال أو حريق على نطاق واسع". وكان "فلنائي" قد قدم اقتراحاً خلال جلسة لمجلس الوزراء الصهيوني في شهر يناير الماضي، لتشكيل وزارة متخصصة للتعامل مع الجبهة الداخلية، وأعلن رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" في ذلك الوقت موافقته على هذا الاقتراح.