29.43°القدس
28.88°رام الله
28.3°الخليل
29.14°غزة
29.43° القدس
رام الله28.88°
الخليل28.3°
غزة29.14°
الأربعاء 07 اغسطس 2024
4.86جنيه إسترليني
5.41دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.83دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.86
دينار أردني5.41
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.83

خبر: أبو مرزوق : لقاء الأردن تاريخي وفتح لا تملك قراراً

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أن المصالحة "قضية شعبية بامتياز"، وأن حركته توليها الاهتمام والرعاية ، مشيرا إلى أن انجاز ما تم الاتفاق عليه كان "ضعيفا" . ورفض ما أسماها "بسياسية الباب الدوار" التي تنتهجها سلطة فتح بالضفة ، معتبرا أنها تغلق الباب أمام أي مصالحة أو انتخابات قادمة ، وطالب بضرورة البدء في تشكيل الحكومة المتفق عليها دون طرح سلام فياض الذي قال إن عباس لم يطرح بديلا عنه حتى الآن. ورأى في لقاء وفد حماس رسميا بملك الأردن حدثا يؤرخ له في تاريخ العلاقة بين الطرفين ويرتب للقاءات قادمة وأشاد بما أسماه " تسونامي " حقيقي تشهده البلاد العربية ، في إشارة إلى فوز الإسلاميين في الدول العربية آخرها الكويت. [title] المصالحة..إنجاز ضعيف[/title] وشدد أبو مرزوق على أهمية المصالحة، موضحاً أن حماس لا تستطيع أن تدير الظهر لقضية المصالحة ولا لقضاياها التفصيلية لأن المصالحة ضرورة ليست لفتح وحماس والفصائل الأخرى بل للشعب ومستقبله، وقال:" في ظل الانقسام لا يستطيع أن ينجز أحدٌ أهدافه على المستوى الوطني و سيكون ذلك تفريغًا للطاقة والجهد في أمور داخلية لا علاقة لها بالقضية الوطنية". وأكد على ضرورة وجود خطى متوازية ومتسارعة لانجاز ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس ، واصفا ما تم انجازه حتى الآن بالضعيف. وأبدى أبو مرزوق قلقه من سياسة الباب الدوار في الضفة ، لافتا إلى أنه تم إصدار قرار بإطلاق 60 من معتقلي الحركة، لكن في نفس اليوم تم اعتقال عدد كبير. وتساءل " كيف سنجري الانتخابات دون تهيئة الأجواء في الضفة وغزة ، مضيفا "عندما يعتقل أنصارنا وكوادرنا قبل أن يتحركوا لا بدعاية ولم يفتحوا مقراتهم و مؤسساتهم، نقول بصراحة إن هذا أمر مؤسف للغاية". واستبعد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس حسم ملف الحكومة العالق في لقاء مشعل عباس في الدوحة ، مستدركا " لكن بلا شك إذا فتحوا الباب في هذا الأمر فسيكون هناك حوارات مستقبلية. ونوه إلى أن حركة حماس طرحت عددا من المرشحين لرئاسة الحكومة كذلك فعلت فتح ، لكنه أكد أنه في ظل إصرار عباس على فياض هذا الأمر لا معنى له". وقال " الإخوة في فتح لا يملكون قرارًا والموضوع في النهاية عند أبي مازن، وبالتالي لم نستطع التوصل لنتيجة في تسمية رئيس وزراء. وأكد القيادي البارز في حماس أن " المطلوب من عباس الآن أن يقول بأن حكومة فياض انتهت وأن يوعز لوفد فتح بفتح الباب لتشكيل حكومة من كفاءات وطنية كما تم الاتفاق عليه. فيما يتعلق بالمفاوضات ، اعتبرها أبو مرزوق مضرة بالمصالحة إلى جانب الانفراد بالقرار السياسي والإصرار على المباحثات في ظل تهويد القدس ونهب الأراضي، مشيرا إلى أن مشكلة أبو مازن أنه لا يرى خيارًا له غير التسوية وآليتها التفاوض، وإن فتح باب المصالحة والحوار الفلسطيني، لكنه لم يفتحه على حساب الباب الآخر. وقال "هذا هو لبّ الخطأ السياسي، لا يوجد سياسي يعتمد على خط واحد في عمله السياسي، نحن الآن أمام جولات مفاوضات استمرت 18 عامًا دون نتائج، والسؤال إلى متى سيظل أبو مازن مستمرًّا بهذا العبث؟!". [color=red]لقاء مشعل وملك الأردن[/color] وتطرق أبو مرزوق إلى لقاء وفد حماس برئاسة مشعل الرسمي بملك الأردن ، الأسبوع الماضي في عمان ، معتبرا أنه حدث يؤرَّخ له في تاريخ العلاقة بين الطرفين. وقال " الزيارة فتحت الباب أمام علاقات أكثر صحية مع الأردن والزيارات القادمة سيترتب عليها ترتيب العلاقة بشكل أفضل" ، مبيناً" هذا لا يعني أن العلاقات كانت مقطوعة، كانت هناك قناة أمنية مفتوحة مع الحركة وفيها تواصل مستمر، أما الآن فيضاف لها قناة قريبة من الملك وبالتالي أصبح لدينا أكثر من قناة وهذا شيء يزيد من متانة العلاقة . ولفت إلى أن "أقصى علاقة قمنا بترتيبها مع الجانب الأردني كانت مع رئيس الحكومة زيد بن شارك في العام 1993، ثم بعد ذلك كان التواصل مع المستوى التنفيذي ممثلا بدائرة المخابرات في لقاءات مستمرة، أما في هذه المرة بلا شك اللقاء برأس السلطة هو أمر مختلف، صحيح أننا لم نلتقِ بأي جهاز تنفيذي، ولكن أعتقد أن هذه المسألة تم تأجليها ولذلك كثرت التفسيرات، وكما هو معروف الملك لا يدخل بحوارات تفصيلية ولكنها مهمة الأجهزة التنفيذية". [color=red]الانفتاح على حماس [/color] ورفض أبو مرزوق القول بأن الانفتاح على حماس مؤخرًا جاء بعد دخول حماس منظمة التحرير الفلسطينية ، موضحا أن حماس لم تنضم بعدُ لمنظمة التحرير، بل دخلت في لجنة لإعادة هيكلة وبناء المنظمة، لأننا نرفض أن يكون دخول حماس عن طريق كوتا أو نسبة معينة، بل نريد انتخابات حرة ونزيهة من الشعب ليفرز هو من يرضى عنه في قيادته". و قال إن علاقة حماس بالمنظمات الغربية لا سيما التي لا تدخل في الاتحاد الأوربي قديمة، وتمت لقاءات عديدة معها والتواصل معها مستمر، لكن الاختراق الحقيقي برأيي هو اللقاء مع المسؤولين الرسميين من الاتحاد الأوروبي، وهذا لم يحدث حتى الآن". وأضاف " ما يتم الآن إما لقاءات مع أعضاء في مجالس تشريعية أو مسؤولين سابقين في دولهم -وهذا لا يعني أنهم هامش التاريخ- بل هم قنوات شبه رسمية للالتفاف على القرار الأوروبي الخاطئ بمقاطعة حماس. وأكد أبو مرزوق أن " الأوربيين شعروا أنهم وضعوا العربة أمام الحصان في العلاقة مع حركة منتخبة انتخابًا حرًّا ونزيهًا، كونها مع حركة ذات مرجعية إسلامية حاولوا بكل الطرق حصارها لكي لا يكون هناك نموذج إسلامي في أسخن بقعة في الوطن العربي هو الذي يدير أمور الشعب الفلسطيني. واستدرك " لكن الآن هم أمام حقيقة أخرى متمثلة بأن هناك تسونامي حقيقيًّا إسلاميًّا في كل الدول ولا يستثنى من ذلك دولة وآخر أمثلة ذلك في الكويت. وعبر أبو مرزوق عن اعتقاده أن الربيع العربي سيجعل الحصار مهترئا –وحسبه – لم يكن فقط حصارًا إقليميًّا، الحصار يأتي في إطار دولي، بل إن الفريق الفلسطيني الآخر يتعامل مع الحصار، وكذلك جزء من العرب. وقال أتصور أن وضع الحصار قرار إقليمي ودولي، وهناك في المقابل قوى رفض لهذا الحصار وتساعد في كسره وحققت نتائج مهمة، لكن العامل الأهم في هذا الحصار هو صمود الشعب الفلسطيني وحبه للحياة. ووصف العلاقة مع الإخوة في مصر بأنها " غير مسبوقة " ، موضحا "كانت هناك مرحلة توتر في وقت معين قبل الثورة، أما بعد الثورة فالأمور تحسنت، وتتحسن كل يوم نحو علاقات صحية، الحصار لم يرفع بشكل رسمي وسيرفع عندما تتحول هذه البوابة إلى معبر معترف بها بشكل رسمي، ونحن نأمل أن تنتهي هذه القصة قريبًا، لا سيما إذا ما نفدت استحقاقات المصالحة الوطنية.