قضت محكمة البداية في مدينة رام الله لصالح أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح عبد الستار قاسم وأقرت بتعويضه ، وذلك بعد مرور نحو 5 سنوات على الدعوى القضائية ضد السلطة في الضفة نتيجة عما لحق به من ضرر بسبب اعتقال تعسفي تعرض له عام 2000م. وكان قاسم قد تعرّض للاعتقال من قبل أجهزة السلطة في سجن أريحا مدّة ستة أشهر عام 2000 دون أن يتم توجيه أيّة اتهامات له، ورفضت السلطة في حينه الإفراج عنه رغم قرار من المحكمة العليا في ذلك الحين يقضي بعدم استمرار اعتقاله وضرورة إطلاق سراحه. وفي عام 2007 رفع د.قاسم قضية على السلطة يطالب فيها بحقه في التعويض المادي المقدر بقرابة أربعين ألف دولار، بسبب أن اعتقاله كان متزامنا مع إجازة تفرغ علمي له، وأنه نتيجة لذلك خسر رواتبه ومستحقاته المالية. وقضت المحكمة أمس الاثنين 6-2-2012 بتعويضه بمبلغ يناهز 10 آلاف دولار، وعبّر أستاذ العلوم السياسية عن سعادته بالحكم وبانتصاره في معركة القضاء ورفضه الاعتقال التعسفي والظلم، أكثر من القيمة المادية. و د. قاسم، معروف بمواقفه المخالفة لتوجهات السلطة ومعارضته العلنية لكافة الاتفاقيات التي وقعتها مع الكيان الصهيوني، وكذلك مواقفه من سلوكيات قياداتها وأفرادها. وبناءً على مواقفه السابقة تعرّض للاعتقال ست مرات في سجون السلطة، كان آخرها في أغسطس/آب من العام الماضي الذي جاء على خلفية قضايا أكاديمية بينه وبين جامعة النجاح.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.