بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط, عاد قادة الاحتلال للاعتراف بالقدرات الأمنية العالية التي تمتعت بها المقاومة الفلسطينية في إخفاءه وإحاطته بإجراءات أمنية مشددة. فقد اعترف "يورام كوهن" رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" الليلة الماضية أن جهازه "فشل فشلاً ذريعاً في الحصول على معلومات استخباراتية تقود للوصول إلى مكان الجندي جلعاد شاليط". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن "كوهين" قوله خلال محاضرة له في مدينة (تل أبيب):"إن جهاز الشاباك فشل فشلاً ذريعاً في الحصول على معلومات استخباراتية تقوده للوصول إلى مكان شاليط، وهذا مثال حي على أننا لا نستطيع أن نحقق دائماً النجاح"، وعاد "كوهين للتأكيد أن جهاز الشاباك فشل في فترات ماضية في التوصل إلى أمكان جنود مخطوفين في مناطق الضفة الغربية، والتي تقع ضمن سيطرة الجيش " على حد قوله. وأضاف:"كلما بعدت المسافة عن نطاق سيطرتنا، كلما زادت الصعوبة في الحصول على معلومات استخباراتية، وما زلنا حتى هذا اليوم نعاني من فجوات استخباراتية في قطاع غزة والضفة الغربية". واعترف كوهين أن عمل الأجهزة الأمنية والأجنحة الأمنية للمقاومة والتي تعمل بشكل فاعل أدت لصعوبة المهام للشاباك من خلال اعتقال الكثير من العملاء وفتح باب التوبة, والتحذير من أساليب الإسقاط والتجنيد. من جهة أخرى كشفت أوساط صهيونية النقاب عن أكثر السيناريوهات التي تخيف الاحتلال وتمنعه مع الهجوم على قطاع غزة عبر عمليات "الخطف"، باعتباره ضمن مخططات فصائل المقاومة الفلسطينية وتحاول تنفيذه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.