طرأ تدهور خطير على الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام سليمان محمد توفيق اسكافي (30 عاماً) من مدينة الخليل، جراء تواصل إضرابه منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر الحالي؛ احتجاجاً على استمرار اعتقاله إدارياً .
وقالت الناطقة الإعلامية باسم مركز "أسرى فلسطين" أمينة طويل في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، "إن الأسير المضرب اسكافي يعاني من ضعف وهزال عام في الجسم، ويتكلم ويتحرك ببطء شديدين، ويشتكي من آلام في الرأس والمعدة بشكل متواصل، إضافة إلى انعدام قدرته على النوم"، وما ضاعف من إعيائه نقله منذ بداية إضرابه 3 مرات".
وذكرت الطويل أن اسكافي يقبع حالياً في زنازين عزل سجن النقب الصحراوي، وممنوع من زيارة عائلته أو المحامي؛ في محاولة للضغط عليه والتراجع عن إضرابه المتواصل منذ أسبوعين.
وأضافت أن إدارة السجن حتى اللحظة لم تأخذ بمطالب الأسير اسكافي وتحاول التعتيم على قضيته، رغم التدهور الشديد على حالته الصحية، وتصر على مواصلة اعتقاله الإداري المستمر منذ 12/11/2014 ؛ بحجة وجود الملف السري الذي يؤكد خطورته على أمن الاحتلال؛ حسب زعمهم.
وأشارت الطويل إلى أن الأسير أعلن الإضراب التحذيري ليومين الشهر المنصرم؛ للضغط إدارة السجون بالنظر في مطالبه بقضية الإهمال الطبي الممنهج بحقه واستمرار اعتقاله إدارياً دون تهمة، وأعلن إنهاء الإضراب بعد وعودات من الإدارة بدراسة مطالبه والرد عليها خلال أيام.
كما أنه تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال خلال 5 مراحل متفرقة أمضى خلالها 6 سنوات، تعرض خلالها للتعذيب الشديد مما أدى لإصابته بآلام مزمنة في المفاصل والأرجل، إضافة لمشاكل صحية أخرى.
من جهتها؛ ناشدت عائلة اسكافي كافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية والإنسانية الدولية والمحلية بالكشف عن مصير نجلها المضرب والمعزول، وضرورة التدخل الفوري للحيلولة دون الاستفراد به واستنزافه عبر أيام الإضراب الطويلة.
وطالبت المجتمع الفلسطيني والمتضامنين بمساندتهم في إنجاح خيمة التضامن التي أعلنت عن إقامتها امام منزل العائلة حتى إعلان فك إضرابه.