دعت الجبهة الشعبية لإعادة قيادة وطنية موحدة في القدس المحتلة، للتصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلية على المدينة ومقدساتها.
وأكدت الجبهة على أن الأحداث المتسارعة الخطيرة في مدينة القدس تتطلب إعادة الاعتبار للقيادة الوطنية الموحدة التي يقع على عاتقها إدارة وتوجيه الحراك الجماهيري المقدسي، وتعزيز صمود أهالي المدينة، وتفعيل اللجان الشعبية في التصدي لإرهاب الاحتلال والمستوطنين، وذلك في ظل تقصير الجهات الرسمية الفلسطينية في تحمّل مسئولياتها إزاء ما يجري في القدس، وفي ظل حالة الصمت العربية، والتواطؤ الدولي مع الكيان الإسرائيلي.
واعتبرت الجبهة أن ما تتعرض له المدينة المقدسة هي حرب حقيقية ممنهجة بمعنى الكلمة، حيث بدأ الاحتلال فعلاً بتنفيذ مخططاته في تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، ويواصل اقتحاماته واعتداءاته على باحاته ويصيب العشرات داخله، في ظل اعتداءات متواصلة على الصحافيين من أجل منع وصول الحقيقة، فضلاً عن الاعتداءات على سيارات الإسعاف واختطاف مصابين من داخلها، والتطور اللافت في هذه الإجراءات هو قرار حكومة الاحتلال المجرم نتنياهو في تشديد العقوبات على راشقي الحجارة".
وطالبت الجبهة فصائل المقاومة الفلسطينية بوضع كافة الخيارات لتوجيه ضرباتها الموجعة للكيان في عمقه ومواقعه الأمنية ومدنه ومستعمراته، داعية الضفة بالانتصار إلى القدس بالانتفاض في وجه الاحتلال وتحويل مواقع التماس إلى مناطق اشتباك دائمة.
كما جددت الجبهة فخرها واعتزازها بأهلنا في مدينة القدس بشبابها ورجالها ونسائها وأطفالها ومرابطيها الذين يواصلون تصديهم الأسطوري للإرهاب الإسرائيلي.