لا أعرف كيف صدرت كلمة "قنبلة" من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي قال عن خطابه المنتظر في الأمم المتحدة: "سألقي في نهاية الخطاب قنبلة. ولن أكشف عن ماهية هذه القنبلة"، فالسيد الرئيس لا يمؤمن بأي مصطلح ثوري نضالي عسكري ويقود حركة شعارها الكفاح المسلح "كان"، ويؤمن بكل الشعارات الأخرى بضم الألف أو فتحها، يؤمن بالثورة المشلحة والمكلحة، بالزيتون والتفاح والمشمش، بأي شيء فعلى أي أساس يريد تفجير قنبلة.
وفي نفس الزمان والمكان أتساءل ماذا لو أعلن عباس استقالته، أو حل السلطة، أو أعلن عن انتهاء اتفاقية أوسلو –المنتهية أصلاً- ما الذي سيتغير هل ستنتهي القصة؟ وهل تتمثل المشكلة في شخص عباس فقط؟ وهل من المعقول أن الترتيبات ليست جاهزة لما بعد عباس أو لما بعد السلطة؟ مش ممكن يجي الي بعده يكمل الفيلم الهندي يلي بنعيشوا؟ المشكلة مش فيهم (أمريكا وإسرائيل) المشكلة فينا احنا شو جهزنا؟ حتى الفوضى مش عارفين نعملها..
قنبلة عباس التي يتوعد بها لن تتجاوز الخطوط الحمراء وستبقى في سياق مقاومة التفاح والبرتقال والزيتون.... ومن سيأتي بعده سيسير على نفس الدرب ما لم تنقلب الأوضاع بالكامل، لكن في نهاية المطاف لو استقال عباس أو حل السلطة فهو خرَّبها ولعن سلسفيلها وحيسيب البلد ويشرد ويعيش برَّة متجلي... ياه قديش احنا غلابة.
