جددت محاكم الاحتلال الصورية الاعتقال الإداري لعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح النائب الأسير "محمد جمال نعمان النتشة" (55 عاماً) من مدينة الخليل للمرة السابعة على التوالي لمدة 3 أشهر.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم مركز أسرى فلسطين رياض الأشقر، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن النائب "النتشة" معتقل منذ27/3/2013، ويخضع للاعتقال الإداري الذي جدد له 7 مرات متتالية منذ اعتقاله، ورفض الاحتلال كل الاستئنافات التي تقدم بها محاميه خلال فترة اعتقاله لإطلاق سراحه، حيث أطلق سراح عدد كبير من النواب بينما يرفض الاحتلال الإفراج عنه.
واعتبر الأشقر بان استمرار اعتقال النائب النتشة وتجديد الإداري له، هو قرار انتقامي واضح، و لا يستند على أي مسوغ قانوني أو تهمة واضحة ، حيث اعتقل بعده حوالي 28 نائباً خلال حملة الاعتقالات الشرسة التي تمت بعد عملية الخليل منتصف العام الماضي وأطلق سراحهم جميعا ، بينما لا يزال رهن الاعتقال المتجدد.
وبين الأشقر أن النائب "النتشة" اعتقل عدة مرات أمضى خلالها ما يزيد عن 18 عاماً ، علما بأنه أصيب خلال سنوات اعتقاله بعدة أمراض منها أزمة صدرية حادّة، ومشاكل صحية في الكلى، وقد تدهورت صحته أكثر بعد أن تم عزله في شهر نوفمبر من العام 2013 لمدة أسبوعين في زنازين سجن النقب الصحراوي، وذلك بعد مشاركته في الخطوات التصعيدية لكسر سياسة الاعتقال الإداري، التي خاضها الأسرى ضد تلك السياسة التعسفية، ونقل على أثرها مباشرة إلى سجن "عوفر".
وقالت زوجته أم همام إن العائلة ومنذ ما يزيد عن 18 عام لم تهنئ بحياة مستقرة لزوجها "النتشة" بسبب الاعتقال المتكرر له، وأنها لم تعد تذكر عدد المرات التي اعتقل فيها زوجها. فحياتهما معا قطعتها قيود الاحتلال وحولتها إلى مجرد أيام صعبة داخل الاعتقال أو بانتظار اعتقال جديد.
وأضافت أن زوجها بدأت الاعتقالات بحقه منذ عام 1998 وأنه اعتقل في منتصف عام 2002 وصدر بحقه حكم بالسجن لثماني سنوات ونصف وأثناء ذلك انتخب ليكون نائباً عن كتلة حماس البرلمانية.
ومنذ ذلك الحين لا يكاد يفرج عنه لأكثر من ثلاثة إلى أربعة أشهر ليرى فيها ابنائه وعائلته ثم يعاد اعتقاله تحت الاعتقال الإداري .
واعتبرت أم همام "الاعتقال الإداري جريمة لا يمكن أن تستمر فخلال سنوات اعتقال أبو همام في الإداري لم نكن نعرف متى سيتم الإفراج عنه وأحيانا كنا نهيئ أنفسنا للإفراج عنه فيتم التمديد مرة أخرى فتكون كالصاعقة على رؤوسنا ونحن بعد التجربة نفضل الحكم على الإداري رغم أن أحلاهما مر".
وطالب أسرى فلسطين برلمانات العالم بضرورة التدخل العاجل لإنهاء اعتقال النائب النتشة الذي يعتقل بشكل تعسفي دون تهمه وحياته معرضه للخطر نتيجة كبر سنه والأمراض التي يعانى منها.
