غادر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، للمرة الأولى منذ خروجه من الأسر في صفقة التبادل التي أبرمت بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، متوجهاً إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي اعتبر من أكثر الداعمين للصفقة آنذاك. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية على موقعها الالكتروني أن شاليط لم يجب عن أي سؤال وجه له مكتفياً بإظهار الابتسامة للكاميرات، واصفة اللقاء بين كل من "شاليط" و "ساركوزي" في قصر الإليزية في العاصمة باريس بـ"الحميم"، مشيرة إلى أن الجانبين بحثا الحالة الصحية لشاليط والعلاقات الخاصة بينهما. وأشارت الصحيفة إلى أن والديه "نوعام" و"افيفا" رافقا جلعاد في زيارته التي تعتبر الأولى منذ خروجه من الأسر واللذين سيكونان ضيوف شرف في مجلس النواب السنوية للمؤسسات اليهودية الفرنسية (كريف) هذه الليلة، في حين أن حالة جلعاد الصحية لا تسمح له بحضور هذه الجلسة. ويشار إلى أن جلعاد شاليط كان قد التقى الشهر الماضي السفير الفرنسي في (إسرائيل) واعداً إياه بأن يعمل على التنسيق له للقاء الرئيس الفرنسي ساركوزي عندما يسمح وضعه الصحي بذلك. في السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن الصلة التي تربط كل من شاليط وعائلته بالرئيس الفرنسي تكمن في أنهم يحملون الجنسية الفرنسية، موضحة أن ساركوزي بذل جهدا كبيرا من أجل تحرير شاليط، والذي كناه ساركوزي بـ"ابن فرنسا". وأضافت الصحيفة أن شاليط قد أرسل في يناير الماضي رسالة يشكر فيها الرئيس الفرنسي على جهوده المكثفة التي بذلها من أجل تحريره. من جانبها، وجهت المنظمة الرئيسية التابعة ليهود فرنسا دعوة إلى كل من جلعاد ووالديه لحضور وجبة الطعام السنوية والتي ستعقد مساء اليوم الأربعاء 8-2-2012، إلا أن شاليط ووفقا للتقارير لن يستطيع تلبية هذه الدعوة لأسباب صحية. ويشار إلى أن شاليط خضع لعملية جراحية لاستئصال الشظايا التي كانت بيده والتي أصيب بها أثناء عملية أسره في يونيو عام 2006 من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.