حين أعلن العام الماضي (2014) عن أن حزب الله مخترق من قبل الموساد وتم في ما بعد إلقاء القبض على عميل في صفوفه مجند من قبل الموساد الإسرائيلي منذ 1997، شكل الخبر حدثاً هاماً على الصعيد اللبناني، لاسيما أن حزب الله وتحديداً أمينه لطالما خاطب جمهوره وعناصره بعبارات شبيهة بأشرف الناس وأطهر المقاتلين وغيرها من العبارات التي "تقدس" من يسميهم الحزب "مقاومين".
أما آخر الاختراقات في صفوف الحزب، فما تناقله عدد من الصحف العربية واللبنانية نقلاً عن مصادر إعلامية وثيقة الصلة بـ"حزب الله"، عن اعتقال الحزب عميلاً لجهاز استخبارات قيل إنه السي آي إيه، يعمل في مستشفى الرسول الأعظم، الذي يديره حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، موضحة أن العميل هو عسكري يدعى السيد صادق، واسمه المدني صادق حريري، وهو من الجنوب اللبناني.
وكان صادق مسؤولاً عن جهاز أمن مستشفى الرسول الأعظم لمدة 3 سنوات، كما عمل أيضاً في مجمع "سيد الشهداء"(مجمع تابع للحزب في ضاحية بيروت) في وحدة الحماية المركزية التابعة للحزب (الوحدة 1000)، بحسب ما أفادت صحيفة الراي الكويتية.
وأشارت المعلومات إلى أن الموقع الذي كان يشغله العميل، الذي اكتشف أمره قبل مدة قصيرة، يخوله معرفة التفاصيل المتعلقة بالجرحى والقتلى الذين يسقطون في صفوف حزب الله وأعدادهم.
وتحدّثت المعلومات عن أن العميل المشار إليه كان على بينة من الملفات الطبية لكبار مسؤولي حزب الله وأفراده، وعن أنه من غير المستبعد أن يكون قدّم معلومات عن الحال الصحية للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.