21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
26.43°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة26.43°
الأربعاء 30 يوليو 2025
4.49جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.49
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.36

في الذكرى الـ (15) لانتفاضة الأقصى

خبر: أكثر من 90 ألف حالة اعتقال سُجلت منذ عام 2000

اعتق
اعتق
غزة - فلسطين الآن

أشار تقرير إحصائي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بدء انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 أيلول/ سبتمبر2000 ولغاية اليوم، أكثر من 90 ألف مواطن فلسطيني، من كافة شرائح وفئات المجتمع دون استثناء، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً. كما شملت قائمة المعتقلين مرضى وجرحى ومعاقين وكبار السن.

وأكد التقرير الذي أعده رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، أن جميع من اعتقلوا، أي بنسبة (100%)، تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي، أو المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة.

ومن بين مجموع الاعتقالات نحو (12) ألف حالة اعتقال لأطفال تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ولا يزال منهم نحو (200) طفل يقبعون في سجون الاحتلال. ونحو (1200) حالة اعتقال لفتيات وطالبات وأمهات ومرابطات في المسجد الأقصى، بينهن (4) مواطنات وضعن مولودهن داخل الأسر في ظروف قاسية وصعبة، فيما لا تزال نحو (25) مواطنة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلية أقدمهن الأسيرة "لينا الجربوني" المعتقلة منذ العام 2002، إضافة الى اعتقال المئات من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين والرياضيين، وأكثر من (65) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من الوزراء السابقين.

وتابع: "أصدرت سلطات الاحتلال خلال الفترة ذاتها نحو (25) ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال، ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها نحو (480) معتقلا رهن الاعتقال الإداري، ما دفع عدد من المعتقلين الإداريين خلال السنوات الأخيرة الى خوض إضرابات عن الطعام، فردية وجماعية، احتجاجا على استمرار اعتقالهم إداريا دون تهمة أو محاكمة، وللتصدي لسياسة الاعتقال الإداري، ولا يزال هناك عدد من المعتقلين الإداريين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ نحو (37) يوما.

افتتاح سجون

ونتيجة لاتساع حجم الاعتقالات وازدياد أعداد المعتقلين أقدمت سلطات الاحتلال  الإسرائيلي على إعادة افتتاح عدد من المعتقلات كالنقب وعوفر، وتشييد سجون جديدة وبظروف أكثر قسوة كسجن جلبوع عام 2004 بجوار سجن شطة في غور الأردن جنوب بحيرة طبريا، وسجن ريمون المجاور لسجن نفحة في صحراء النقب الذي افتتح عام 2006.

أمراض كثيرة

وأعرب فروانة عن بالغ قلقه جراء الانتشار غير المسبوق لمرض السرطان وأمراض خطيرة أخرى بين صفوف الأسرى، والتزايد الملفت لأعداد الأسرى المرضى وارتفاع القائمة لأكثر من (1500) أسير يعانون من أمراض مختلفة.

وذكر بأن (83) معتقلاً استشهدوا منذ عام 2000 نتيجة التعذيب و الإهمال الطبي، أو جراء استخدام القوة المفرطة ضد المعتقلين، والقتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال، ما رفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى (206) شهيداً.

 بالإضافة إلى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون أمثال مراد أبو ساكوت، وفايز زيدان وزهير لبادة وزكريا عيسى وهايل أبو زيد وسيطان الولي واشرف أبو ذراع وغيرهم.

إبعاد أسرى

وبيّنت هيئة الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت منذ العام 2000 ولغاية اليوم نحو (290) مواطناً من الضفة الغربية والقدس إلى قطاع غزة والخارج، بشكل فردي أو جماعي، فيما الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية وصفقات جماعية، وأن (205) منهم أبعدوا ضمن صفقة تبادل الأسرى في أكتوبر 2011.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين كافة الجهات الرسمية والشعبية، وعموم الفصائل الوطنية والإسلامية، ومؤسسات المجتمع المدني إلى تفعيل دورهم الداعم والمساند لقضية الأسرى بما يليق بها وبمكانتها وقيمتها، وبما يوازي حجم الانتهاكات والجرائم التي تُقترف بحقهم،  وبما يضمن إعادة الاعتبار لها على كافة الصعد والمستويات، وبما يساهم في وضع حد لاستمرار الاستخفاف والاستهتار الإسرائيلي بحقوق الأسرى والمعتقلين، والضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها باحترام المواثيق والاتفاقيات الدولية في تعاملها مع المعتقلين في سجونها ومعتقلاتها، ووقف اعتقالاتها العشوائية والجماعية، التي أضحت ظاهرة يومية مقلقة، والوسيلة الأكثر خراباً بالمجتمع الفلسطيني.