19.45°القدس
19.22°رام الله
18.3°الخليل
24.72°غزة
19.45° القدس
رام الله19.22°
الخليل18.3°
غزة24.72°
الإثنين 17 يونيو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.72

قادة العالم فشلوا في الاتفاق حول سوريا في الأمم المتحدة

alalam_635465471387870233_25f_4x3
alalam_635465471387870233_25f_4x3
وكالات - فلسطين الآن

شهدت اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين، فشلا في التغلب على الخلافات بين قادة دول العالم حول الأزمة السورية، ففي الوقت الذي يتفق فيه هؤلاء القادة على ضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة، فإن وجهات نظرهم تختلف حول مصير رئيس النظام بشار الأسد.

وفشلت الجمعية العامة في تحقيق آمال التوصل لحل دبلوماسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات، والتي خلفت حتى الآن سقوط نحو 250 ألف قتيل، بحسب إحصاءات حقوقية، ولم تحقق توقعات توصل قادة العالم المجتمعين في الأمم المتحدة، لاتفاق حول طريق وسط لحل الأزمة.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة الاثنين، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما “إننا مستعدون للعمل مع ايران وروسيا لتسوية النزاع في سوريا، ولكن لا يمكن بعد سفك كل هذه الدماء، أن نعود إلى الوضع السابق لاندلاع الحرب، وعندما يقتل الأسد عشرات الآلاف من أبناء شعبه، لا يمكن لنا أن نعتبر ذلك شأنا داخليا”.

في حين تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين أيضا، عن موقف بلاده قائلا “إننا نقدم الدعم العسكري والفني لكل من العراق وسوريا، اللتان تخوضان الحرب ضد الجماعات الإرهابية”، ووصف بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، “عدم التعاون مع الحكومة السورية وجيشها الذي يقاتل الإرهاب وجهاً لوجه”، بـ”الخطأ الكبير”.

الخلافات حول طريقة التعامل مع بشار الأسد

وعقد الرئيسان الأمريكي والروسي، مساء الاثنين، لقاء ثنائيا في الأمم المتحدة، وعقب اللقاء قال مصدر مسؤول في الإدارة الأمريكية، إن أوباما وبوتين اختلفا حول دور بشار الأسد في إيجاد حل للحرب الأهلية في سوريا.

وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن “الروس يرون الرئيس الأسد حصنًا ضد المتطرفين، فيما يراه الأمريكيون استمرارًا لتأجيج نيران الصراع الطائفي”.

وأبدى المسؤول اعتقاده أن “الروس فهموا بكل تأكيد أهمية التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وأن تكون هناك عملية تسعى للوصول إلى حل سياسي”، مبينا أن الاختلاف بين رؤيتي الزعيمين هو “حول ما ستتمخض عنه تلك العملية، لا سيما وأنها (عملية التحول السياسي) تتعلق (ببقاء) الأسد”.

بان كي مون ينتقد دور مجلس الأمن

وفي كلمته خلال افتتاح مناقشات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين أيضا، إن “الشلل الدبلوماسي لمجلس الأمن الدولي على مدار السنوات الأربعة الماضية – إضافة إلى آخرين- سمحوا للأزمة السورية بأن تخرج عن نطاق السيطرة”.

وأضاف كي مون أن “هناك خمسة دول، على وجه الخصوص، تملك الحل هي روسيا، والولايات المتحدة، والسعودية، وإيران، وتركيا”، مستدركا أنه “طالما لا يوجد جانب يريد أن يصل إلى حل وسط مع الجانب الآخر، فإنه سيكون من غير المجدي أن نتوقع تغييرا على الأرض”.

وأكد أمين عام المنظمة الدولية أنه “لن يكون كافيا أن ننظر فقط داخل سوريا (بحثا عن الحل)، بل إن المعركة تقودها أطراف وتنافسات اقليمية، والأسلحة والأموال تتدفق علي البلد وتوقد مزيدا من النيران، وإن مبعوثي الخاص إلى سوريا (استيفان دي ميستورا) يبذل كل ما يستطيع لبناء قاعدة نحو تسوية سلمية، وقد حان الوقت بالنسبة للآخرين، ولاسيما بالنسبة لمجلس الأمن الدولي، والأطراف الإقلمية الرئيسية، أن تتقدم إلى الأمام”.

كما شدد كي مون، على ضرورة أن لا تبقى جرائم الجرب المرتكبة في سوريا دون عقاب، قائلا “لا يجب أن تكون هناك حصانة لمرتكبي الجرائم المروعة، إن التزامنا بتحقيق العدالة، يملي علينا إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية”.

من ناحيته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين، أن “حل الأزمة السورية يكمن في إبعاد الأسد عن السلطة”، مضيفا أنه “من الخطأ تجريم تنظيم داعش فقط، في حين أن النظام هو الذي هيأ الأرضية لذلك”.

ووجه الرئيس الفرنسي انتقاداته للدول الغربية لطريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين، كما انتقد أولاند من يدافع عن النظام السوري في مجلس الأمن الدولي، ويستخدم الفيتو حيال المجازر التي يرتكبها.

بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين، “نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب، وتمهيد السبيل أمام الديمقراطية، وقد ساعدنا في إيجاد ديمقراطية في العراق وأفغانستان، ومستعدون لجلب الديمقراطية في اليمن”، بحسب قوله.

داود أوغلو: مرحلة انتقالية بدون الأسد وداعش

أما الوقف التركي فجاء عبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة الاثنين، إذ أفاد أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، ليس له أي دور في مستقبل سوريا، وإن موقف تركيا واضح للغاية بهذا الخصوص وهو “لا للأسد، ولا لتنظيم داعش”.

وأضاف داود أوغلو “نحن مستعدون للعمل مع أي دولة من أجل مواجهة تنظيم داعش، ولكن علينا ألا ننسى أيضاً أن التنظيم لم يكن موجودا في سوريا قبل 3 سنوات، وأن جرائم وفظائع الأسد هي التي أدت إلى ظهوره (داعش)”.

وتابع داود أوغلو “علينا أن نذكر أنه بعد ذبح أكثر من 300 ألف من السوريين، وبعد انقضاء أربع سنوات، نحن الآن أمام ديكتاتور يسيطر على 14% من أراضي سوريا، فكيف يمكن لمثل هذا الديكتاتور أن يدير مرحلة انتقالية”، على حد تعبيره.

ومن المنتظر أن يتم تناول الأزمة السورية في كلمة داود أوغلو أمام الجمعية العامة غدا، وفي الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن.

كما من المتوقع أن تعرض روسيا مشروع قرار على مجلس الأمن، يتعلق بالتنسيق بين القوى التي تحارب تنظيم "داعش".