22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
27.23°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة27.23°
الأحد 03 اغسطس 2025
4.54جنيه إسترليني
4.82دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.42دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.54
دينار أردني4.82
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.42

حصريًا لـ"فلسطين الآن"

بالصور: شاهد برازيلي يروي تفاصيل اغتيال "الهشلمون‎‎"

1
1
خاص - فلسطين الآن

نجح تجمع المدافعون عن حقوق الإنسان في حملة الضغط التي مارسوها من اجل إطلاق سراح شهادة البرازيلي الذين قام بتوثيق جميع مراحل اغتيال الشهيدة هديل الهشلمون، والذي يعمل في برنامج  للمراقبة والتوثيق تابع لمجلس الكانئس العالمي في نشر الرواية كاملة موثقة مع الصور.

وقال الشاهد البرازيلي والذي قد سمى نفسه باسم مارسيل ليمي بأن الشهيدة المغدورة قد وصلت الحاجز العسكري بغرض المرور الساعة 7:43 دقيقة حيث بدأت مراحل الجريمة.

ويؤكد الشاهد البرازيلي من خلال هذا التقرير حقائق مفصلة بالساعة والدقيقة وبالصور من أكثر من زاوية حول عملية الاغتيال البشعة.

حيث كان البرازيلي مارسيل ليمي وبتاريخ 22 سبتمبر 2015، يوم استشهدت هديل الهشلمون، كان المراقب الدولي لحقوق الإنسان مارسال ليمي بصدد مغادرة مدينة الخليل الفلسطينية من أجل العودة إلى البرازيل. كان على بعد أمتار قليلة من الحادثة.

وقد نشرت الصور التي التقطها في الصحافة العالمية في حين بقي اسمه مجهولا لدواعي أمنية ذلك أنه مازال حينها على أراضي هي تحت السيطرة الإسرائيلية. ثم لدى وصوله إلى البرازيل قام بالاتصال بمدونة "سنوود فلتريموس" و قدم تقريره المكتوب و المصحوب بصور فوتوغرافية عن شهادته.

وبينما كانت  وكالات الصحافة العالمية تحاول ترويج الرواية الإسرائيلية عن أن الفتاة الفلسطينية هديل إرهابية كان مارسال هناك يشاهد و يصور حادثة قتل هديل، الفلسطينية البريئة التي لم تظهر قط أي نوع من ردود الفعل حيال تقدم الجنود الإسرائيليين تجاهها في إحدى نقاط التفتيش التي فرضتها "إسرائيل" على الفلسطينيين في مدينة الخليل و في مئات القرى الفلسطينية.

يقول البرازيلي " مارسيل ليمي": " كنت واقفاً في نقطة التفتيش قبل عبوره من قبل الفتاة، كنت قادراً على رؤية كل الحادثة من مسافة تتراوح بين 7 و 8 أمتار و كنت أسير باستمرار حول موقع الحادثة لأجد مكانا آمناً وزاوية أفضل لالتقاط الصور".

ويكمل: "غادرت المكان على الساعة 8 و 7 دقائق أي بعد 24 دقيقة من عبور الفتاة لنقطة التفتيش و بعد 20 دقيقة من سقوطها أرضاً اثر الطلق الناري".

وأكد ليمي أن الفتاة لم تحاول قط الاعتداء على أي من الجنود الإسرائيليين ولم تحاول أبداً رفع سكين و لم تقترب من أي جندي منذ عبرت نقطة التفتيش عدد56 و تعرضت للطلق الناري عدة مرات على يد الجنود الإسرائيليين و سقوطها أرضاً، قبل و أثناء و بعد الحادث لم أرى أي سكين بحوزة الفتاة هديل أو بجانبها و هي ملقاة على الأرض.

و كالعادة طلب أحد الجنديين الواقفين هناك من المرأة أن تتوقف عن المشي. في بادئ الأمر قال شيئا ما باللغة العبرية و لكن بما أنها كانت تتكلم العربية فقد حاول الجنديين التواصل معها بالانجليزية و توجها إليها بالصراخ" "توقفي، توقفي! و ارجعي إلى الوراء". وحالاً توقفت المرأة واستدارت إليه. في ذلك الحين كانت المسافة الفاصلة بين المرأة و الجندي 2 متر.

و كانت المرأة مغطاة بشكل كامل بنقاب أسود بما في ذلك وجهها. في حين كان الجندي خائفا لأنها كانت قد تجاوزت حاجز التفتيش. بعد ذلك قام الجندي بتوجيه سلاحه نحوها و يبدو أنه طلب منها أن تفتح حقيبتها للتفتيش.

 الصورة الأولى:  الساعة السابعة و 43 دقيقة صباحاً

1

ويكمل البرازيلي شهادته: "بينما كانت تحاول فتح حقيبتها أرغمها الجندي الإسرائيلي على السير ببطء نحو الحاجز الحديدي  ومن ثم إلى طريق الخروج من نقطة التفتيش، بصوت مرتفع باللغة العبرية..و في الأثناء ورغم أن المسافة التي كانت تفصل بينهما لازالت حوالي المترين إلا أن الجندي كان خائفاً جداً منها.

الصورة الثانية: الساعة تشير إلى السابعة و 44 دقيقة صباحاً

2

وفي الحال أشار الجندي الثاني ببندقيته نحوها. كانت المسافة الفاصلة بينهما نحو المترين أيضاً.. وكما أمراها الجنديين بدأت المرأة في التحرك ببطء نحو الحاجز الحديدي.. بقيت محافظة على صمتها وهدوئها دون أن تكون قريبة قط من أي منهما.

الصورة الثالثة : الساعة تشير إلى السابعة و 45 دقيقة

3
عندما وصلت إلى الحاجز الحديدي و الذي هو تقريبا على ارتفاع 1.2 متر، طلب منها الجندي الإسرائيلي ثانية فتح حقيبتها. في البدء يبدو أنها لم تفهم ماذا أراد منها الجندي خاصة أنه كان يصرخ باللغة العبرية، لذلك لم تتحرك من مكانها و لم تستجب للجنديين و بقيت جامدة مكانها.

بعد ذلك قام كلى الجنديين بإطلاق النار أرضاً و مباشرة بعد إطلاق النار قاما بالصراخ ثانية باللغة العبرية فحاولت المرأة فتح حقيبتها حتى تريهما ما كان بداخلها.

و قبل أن تفتح حقيبتها بصفة كلية قام الجندي المتواجد عن شمالها بإطلاق النار في اتجاهها، و في ذلك الحين كانت المسافة الفاصلة بينها و بين كلى الجنديين ما يقارب الثلاث أمتار.

و قد قام الجندي الإسرائيلي بإطلاق النار حوالي 3 مرات في اتجاهها لكنني لم استطع أن اعلم إن كانت الرصاصات قد أصابت المرأة أم لا، وتحديدا بعد إطلاق الثلاث رصاصات واصلت المرأة الوقوف بجانب الحاجز الحديدي بدون أي ردة فعل، بقيت صامتة و هادئة و لم تحرك ساكناً.

واصل الجنديين الصراخ والتكلم معها باللغة العبرية و في ذاك الوقت وصل رجل فلسطيني إلى نقطة التفتيش للعبور نحو منطقة (اتش 1) أي باب الزاوية. و مباشرة اقترب من المرأة ووقف خلفها و يبدو أنه طلب من الجنديين التوقف عن إطلاق النار.

قام الرجل بمحادثتهما باللغة العبرية ثم قام ببعض الإشارات في اقتراح لهما للتوقف عن إطلاق النار. استدارت المرأة نحو الرجل الفلسطيني متجهة بظهرها نحو الجنديين في حين كان الرجل الفلسطيني يكلمها باللغة العربية و قد كان على الأرجح يحاول أن يوضح لها الوضعية و ما كان يطلب منها الجنديان لأنه من الواضح أن الفتاة لم تكن تفهم العبرية .

الصورة الرابعة :الساعة تشير إلى السابعة و 45 دقيقة صباحاً

4

في تلك اللحظة ظهر جنديين آخران في المشهد. حاول الرجل الفلسطيني الذي كان متواجدا مباشرة من الجانب الآخر للحاجز الحديدي أن يساعد المرأة على مغادرة المنطقة ببطء باتجاه طريق الخروج من نقطة التفتيش متوجها للجنود بكلمات باللغة العبرية.. حينها كانت المسافة الفاصلة بين المرأة والجنود لا تزال تساوي ما يقارب حوالي الثلاثة أمتار وحينما حاولت المشي نحو طريق الخروج ببطء بدأ الجنود بإطلاق النار نحو الثلاث مرات باتجاه المرأة حتى والرجل الفلسطيني يقف خلفه.

الصورة 5: الساعة تشير إلى السابعة و 45 دقيقة صباحاً

5

ويتابع البرازيلي شهادته: " خوفا من إطلاق النار ابتعد الرجل الفلسطيني عن الفتاة و بقي واقفا على مسافة تقارب المترين منها بعد إطلاق النار بقيت واقفة و لم تقم بأي ردة فعل لم تتكلم لم تصرخ.ردة فعلها الوحيدة تمثلت في أنها بدأت بالمشي ببطء إلى طريق الخروج من نقطة التفتيش و التي تؤدي إلى منطقة "الاتش1" أي باب الزاوية من الناحية الأخرى للحاجز الحديدي.

الصورة السادسة : الساعة تشير إلى السابعة و 45 دقيقة صباحاً

6
بينما كانت تسير ببطء من الجهة الأخرى للحاجز الحديدي، في نية عبور نقطة التفتيش عائدة إلى منطقة اتش1 (باب الزاوية)، صرخ الجنديين مكلمان إياها بشيء ما باللغة العبرية.فقامت حالا بالتوقف عن المشي و نظرت إليهما. و يبدو أن المرأة لم تكن تفهم ماذا أرادا منها فبقيت متجمدة في مكانها بهدوء.

حينها كان يوجد هناك 4 جنود إسرائيليين بينما كانت المرأة تبعدهم بمسافة 4 أمتار عنهم جميعا كما يفصلهم حاجز حديدي يرتفع عن الأرض بـ 1.2 متر.

الصورة السابعة : الساعة السابعة و 46 دقيقة صباحاً

7

لا تزال المرأة متجمدة مكانها من الناحية الأخرى للحاجز ووراءها كان يوجد حائط لم تتحرك  لم تتكلم و لم تصرخ أو تقم بأي ردة فعل لم تحاول أبداً الاعتداء على أي جندي.

الصورة الثامنة و التاسعة : الساعة 7 و 46 دقيقة صباحا

8-9

8--9

بعد تعرضها إلى إطلاق النار لعدة مرات بقيت المرأة الفلسطينية متماسكة لبعض ثواني ثم سقطت فجأة على الأرض. في تلك اللحظة جنديين آخرين ركضا إلى مسرح الجريمة و بذلك أصبح عدد الجنود المحيطين بها ستة جنود.

الصورة العاشرة : الساعة السابعة و 46 دقيقة صباحاً

10

مباشرة بعد سقوط المرأة، اقترب احد الجنود منها و قام بإطلاق النار عليها بينما كانت مطروحة أرضا. في ذلك الحين كانت المسافة بين الضحية و الجندي الإسرائيلي تقريبا 1.52 متر

الصورة الحادية عشر: الساعة السابعة و 47 صباحاً

11

بقيت المرأة الفلسطينية مطروحة أرضاً بعد تعرضها لإطلاق النار المتكرر من طرف الجنود.سقطت على الأرض في طريق الخروج من نقطة التفتيش المؤدية إلى بابا الزاوية بينما كان إطلاق النار عليها من طرف الجنود من الطرف الآخر للحاجز الحديدي، كانت حينها فاقدة للوعي تماما و لم تتحرك كما أنه لم يكن يجد أي سكين بجانبها على الأرض.

(الصورة الثانية عشر: الساعة السابعة و 47 دقيقة صباحاً

12

الصورة الثالثة عشر: الساعة السابعة و 48 دقيقة صباحاً

13

بعد دقيقتين من إطلاق النار عليها من طرف الجنود و سقوطها على الأرض، حاول العديد من الفلسطينيين الذين يسكنون في الجوار القدوم إلى مسرح الجريمة لكن الجنود كانوا قد قاموا بتحجير العبور إلى المنطقة، وأغلقوا شارع الشهداء و نقطة التفتيش عدد56 إلى جانب الشارع الذي يؤدي إلى حي تل الرميدة. فقام الحشد بالوقوف وراء الحاجز البشري للجنود و النظر من مسافة تعادل 40 متر و ذلك في الشارع المؤدي إلى تل الرميدة.

قام الجنود الستة بالمشي حول الفتاة بدون هدى.و بعد الحادثة بخمس دقائق بدؤوا بمحادثة بعضهم البعض و قام أحدهم بمكالمة هاتفية.

الصورة الرابعة عشر: الساعة السابعة و 52 دقيقة صباحاً

14

الصورة الخامسة عشر: الساعة السابعة و 52 دقيقة صباحاً

15

"مباشرة بعد المكالمة التليفونية قدم العديد من الجنود و رجال الشرطة الإسرائيلية إلى مسرح الجريمة، ووقفوا حول الجثة، التقطوا لها بعض الصور وأجروا بعض المكالمات التليفونية. بقيت واقفاً هناك و لم يكلمني أحد، ولا أحد كان مسموحا له بالاقتراب من مسرح الجريمة ما عدى المستوطنين الإسرائيليين الذين قدموا بعد ثمانية دقائق من إطلاق النار على الفتاة و سقوطها أرضا".


الصورة السادسة عشر: الساعة السابعة و 55 دقيقة صباحاً

16
 

الصورة السابعة عشر: الساعة السابعة و 55 دقيقة صباحاً

17

وصل رجل من رجال الرعاية الطبية الإسرائيلية إلى مسرح الجريمة و لكنه لم يقدم أياً من الإسعافات الأولية و اكتفى بمراقبة الضحية و القيام بمكالمة هاتفية.في ذلك الحين كان كل من المستوطنين و الجنود و رجال الشرطة بصدد محادثة بعضهم البعض و التقاط الصور للمرأة الفلسطينية و التي كانت ملقاة على الأرض و غائبة عن الوعي.

الصورة الثامنة عشر: الساعة الثامنة ودقيقة صباحاً


18

على الساعة الثامنة و دقيقة قام الجنود بجر جسم المرأة من تحت الحاجز الحديدي إلى الجانب الآخر من الحاجز حيث تواجد الجنود الإسرائيليين خلال الحادث و من حيث قاموا بإطلاق النار عليها.في تلك اللحظة استعادت المرأة وعيها و حركت رأسها ببطء و في الحال وجه الجندي السلاح نحوها لكنها غابت عن وعيها مجددا.


الصورة التاسعة عشر: الساعة الثامنة و دقيقة صباحاً

19

بقي المستوطنون الإسرائيليون حولها و بدؤوا في التقاط و جمع الصور للفتاة مجددا .قام الجنود بإزاحة غطائها الأسود حتى يتمكنوا من رؤية وجهها و أخذ صور لها.


الصورة 20:  الساعة 8 و 3 دقائق صباحاً

20

الصورة 21:  الساعة 8 و 3 دقائق صباحاً

21

الصورة 22: الساعة الثامنة و 5 دقائق صباحاً


22

20 دقيقة بعد إطلاق النار على الفتاة الفلسطينية من طرف الجنود و سقوطها أرضا، قامت الشرطة بإبعاد المستوطنين المتواجدين بقربها و قاموا بعزل المنطقة المحيطة بالضحية. و لم أرى أي رعاية طبية.

 ثم أتى أحد رجال الشرطة إلى و طلب مني مغادرة المكان. أخذت آخر الصور لمسرح الجريمة و سلكت الطريق المؤدية إلى تل الرميدة.ثم التحقت بالحشد المتواجد وراء حاجز الشرطة على بعد 40 مترا من مسرح الجريمة.


الصورة 23: الساعة 8 و 7 دقائق صباحاً

23

وطالب تجمع المدافعون عن حقوق الإنسان جميع مؤسسات حقوق الإنسان للتعامل التعامل مع هذه القضية بكل جدية.

وأضاف: " وبعد أن تبينت الحقيقة حسب رواية الشاهد البرازيلي وأن الشهيدة هديل قتلت بدم بارد من قبل جيش الاحتلال وقيام بعد المستوطنين بتصويرها بعد سقوطها على الأرض شهيدة مجندلة بدمها الطاهر نطالب برفع القضية إلى محكمة جرائم الحرب".

كما طالب التجمع البرنامج الذي عمل فيه البرازيلي بنشر الحقيقة باسم البرنامج وعدم البقاء مختبئأ وراء الآخرين في نشر الحقيقة لان جرائم الاحتلال مستمرة طالما هناك احتلال وطالما لا يوجد حماية دولية للشعب الفلسطيني.

كما توجه بالتحية إلى الشاهد البرازيلي على نشر الحقيقة، "وندعوه إلى الاستمرار في نشر الحقيقة في جميع وسائل الإعلام العالمية وفضح الإرهاب الإسرائيلي المنظم وجرائم الحرب".