حمّل الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس "حسام بدران"، أجهزة الضفة مسؤولية تمكّن الاحتلال من الوصول إلى الخلية العسكرية التي نفذت عملية قتل المستوطنين قرب مستوطنة ايتمار.
وقال بدران في تصريح صحفي له، إن المعلومات التي أكدتها مصادر عديدة تفيد بأن جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة التابعين للسلطة، حققا مع المهندس كرم المصري داخل المستشفى العربي التخصصي بنابلس، وهو أحد الذين يتهمهم الاحتلال بتنفيذ العملية، وذلك قبل اقتحام القوات الإسرائيلية الخاصة واختطافه من داخله.
وأشار بدران إلى أن المعلومات المؤكدة أفادت بأن الأجهزة الأمنية حققت مع المهندس المصري قبل ساعات قليلة من اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية للمستشفى، وبتنسيق كامل مع أجهزة الضفة.
وشدد بدران على أن التنسيق الأمني الفاضح مع الاحتلال هو ما أدى إلى كشف خلية نابلس التي ردت بصلابة وثأرت لدماء الأطفال من أبناء شعبنا الفلسطيني، كما ردت على جرائم المستوطنين وخاصة جريمة حرق عائلة دوابشة، فيما أكد أن التنسيق الأمني خيانة للشعب والقضية الفلسطينية.
وطالب بدران السلطة الفلسطينية بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونها، وعلى رأسهم أبطال خلية سلواد القسامية، وكافة المقاومين من الفصائل الأخرى الذين تواصل الأجهزة اعتقالهم منذ سنوات، منوهًا إلى أن معظم المعتقلين لدى الاحتلال على خلفية عملية نابلس كانوا معتقلين لدى أجهزة الضفة.
كما دعا القيادي في حماس، إلى مواصلة الحراك من أجل استكمال مسيرة التحرير من خلال المواجهة المباشرة مع الاحتلال وجنوده ومجابهتهم بشتى الوسائل الممكنة.
وأكد بدران على ضرورة تطوير أدوات ووسائل المقاومة وتفعيلها بشكل يتلاءم مع حجم الهجمة الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا، مطالبا فصائل المقاومة بالضفة إلى التوحد في وجه المحتل والإعداد الجيد للبدء بمرحلة جديدة من المواجهة.