غمرت الفرحة قلوب حجاج قطاع غزة العائدين من البلاد الحجازية بعد أداء مناسك الحج لهذا العام ، وانهمرت ألسنتهم بكلمات الحمد والثناء على الله عز وجل أن أعادهم سالمين إلى بلادهم بعد أن أتموا مناسك الحج.
وعبّر الحجاج عن تمتعهم برحلة الحج في البلاد المقدسة رغم معاناة السفر التي أجمع معظمهم أنها كانت أكثر المعيقات التي واجهتهم ، ولم تغب أحداث الضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك ومتابعة أحداثها الجارية أولًا بأول عنهم وجعلوا لها النصيب الأكبر من الدعاء والابتهال.
الأقصى حاضر
خلال لقاء وكالة "فلسطين الآن" مع الحاج أسامة ياسين اسليم ومدير إدارة أعمال الزكاة بوزارة الأوقاف وصف رحلة الحج بـ"الممتعة جدًا" لأنها رحلة طاعة وعبادة حقيقة والأجر على قدر المشقة وحجاج بيت الله الحرام شعروا حقيقة بمدى اهتمام وزارة الأوقاف والشركات المشرفة على هذا الموسم بحجاج هذا العام.
وأكد أنه "بفضل الله قدمنا لهم ما نستطيع أن نقدمه من خدمة حتى نوفر لهم الراحة التامة والكاملة".
وقال:"غياب حجاج قطاع غزة عن غزة وعن فلسطين لم يمنعهم من متابعة أخبار فلسطين والأحداث التي تجري في المسجد الأقصى ، وكان لهم تواصل مستمر مع الأهل وعبر الأخبار ليتعرفوا على أحوال قطاع غزة والمسجد الأقصى".
وأضاف:"كان لهم وقفات مع الوعاظ والإداريين الذين كانوا يوضحوا بعض المعاني الهامة في هذا المجال واستطاعوا تدعيم صمودهم وثباتهم في هذه الأوضاع ، وكان ديدن الحجاج الشاغل الدعاء لفلسطين والمسجد الأقصى".
مشقة ومتعة
وأوضح اسليم أن مشقة السفر أكثر معوق أمام الحجاج ، مبينًا أن عيد السادس من أكتوبر عند المصريين أخّر الحجاج 36 ساعة في مطار القاهرة ، وقال:" هذا أرهقنا إرهاقًا شديدًا ، ولكن كان هناك روح من التعاون والألفة والمحبة من حجاج بيت الله الحرام التي أضفت بظلال طيبة أشعرتهم أنهم في رحلة إيمانية لذلك نسوا كل ما مروا بهم من أذى وهم".
وتابع بقوله:"اليوم عند وصولنا إلى قطاع غزة نشعر بسعادة غامرة ونشعر أن الله اجتبانا واختارنا لهذا الموسم والحمد لله".
إحدى الحاجات التي بلغت 60 عامًا خلال لقاء "فلسطين الآن" فور وصولها معبر رفح البري قالت:"الحمد لله تمتعنا بالحجة ، ربنا يكرمكم والناس كلها تحج وتزور النبي ، وإن شاء الله الأسرى يطلعوا من السجن ويحجوا".
وأشارت أن "حدث التدافع في منى لم يؤثر على أوضاع حجاج قطاع غزة ، وكنت يوم الرافعة مبيتة في الحرم ونيالوا الذي يموت في الحرم ومن يصح له أن يموت في البلاد المكرمة".
لا معلومات للتمديد
وأكد مدير معبر رفح البري خالد الشاعر لـ"فلسطين الآن" أنه من المقرر فتح المعبر لمدة يومين ، من المتوقع أن يدخل في اليوم الأول حوالي 1200 حاج واليوم الثاني أيضًا 1200 حاج ، وقال:"نحن نقوم بكامل قوتنا وطاقتنا والعاملين في المعبر وكل الدوائر تعمل لاستقبال الحجاج وتقديم الخدمة المناسبة لهم".
وأوضح الشاعر أنه لا يوجد معلومات إلى الآن بخصوص فتح المعبر للعالقين ، مؤكدًا وجود تواصل بشأنهم مع الجانب المصري ، وقال:"لا أعتقد أنه سيتم تمديد وهذا ما وصلنا وهذا ما يتم العمل به من الجانب المصري حيث تم دمج رحلتين كل يوم".
وفيما يخص الأسمنت الذي دخل إلى القطاع عبر معبر رفح اليوم أوضح أنه ضمن اتفاق لشركات في الجانب المصري والجانب الفلسطيني للقطاع الخاص.
