23.34°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
27.89°غزة
23.34° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة27.89°
الإثنين 04 اغسطس 2025
4.53جنيه إسترليني
4.82دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.42دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.53
دينار أردني4.82
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.42

عائلة "خطاب" تفند ادعاءات السلطة بشأن اعتقاله‎

اسرى
اسرى
الضفة المحتلة - مراسلنا

رفضت عائلة الممرض الأسير راسم خطاب من نابلس الاتهامات التي وجهتها لها جهات أمنية في السلطة الفلسطينية بمسئوليته عن تسليم الأسير كرم المصري، الذي اختطفته قوة من المستعربين من المستشفى حيث كان يعالج.

في هذا الوقت، أكد محافظ نابلس القائد السابق لجهاز الوقائي أكرم الرجوب أن المستشفيات على اختلاف تصنيفاتها مطالبة بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن كافة الحالات التي تصلها للعلاج من أي إصابة تلحق بها.

وفندت العائلة تلك الاتهامات بالبراهين الموثقة بالتاريخ والتوقيت الدقيق حول ما جرى مع ابنهم راسم، وهو أسير أمضى سنوات عديدة في سجون الاحتلال، كما تم إبعاده لسنتين إلى قطاع غزة، في حين أمضى مدة طويلة معتقلا سياسيا في سجون السلطة.

وقال رائد خطاب شقيق الأسير راسم لـ"فلسطين الآن" إن "الاحتلال اقتحم منزل أخيه في منطقة الضاحية بنابلس بالتزامن مع اقتحام منازل الشبان الذين تم اعتقالهم في المكان ذاته تمام الساعة 4:50 فجر يوم السبت 3-10 الفائت، حيث عملوا على تكسير الباب وخلعه وتخريب وتكسير البيت من الداخل والتنكيل بكل أفراد العائلة، حيث يظهر ذلك واضحا في الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي بخصوص حملة المداهمات والاعتقالات". 

اتصال واعتقال

وأوضح أن أخيه راسم كان على رأس عمله في مناوبة ليلية في المستشفى العربي التخصصي بنابلس، حيث احتجز الجنود زوجته وابنته وأجرى الضابط الإسرائيلي اتصالا معه الساعة 5:15 وتهديده بتسليم نفسه وإلا سيتم اعتقال الزوجة، وبعد عدة دقائق اتصل بنا راسم ليخبرنا انه في طريقه تجاه معسكر أو حاجز حوارة، مستقلا سيارة إسعاف، لأن الشوارع كانت مليئة بالجيش الإسرائيلي في المنطقة الشرقية. 

وتابع حديثه مفندا كل الادعاءات قائلا "من البديهي أن يتصل ضابط المخابرات بشخص لم يجده بالبيت لحظة الاعتقال. وكل ما ذكر موثق بفيديو لاقتحام منزل الممرض، تم نشره مع فيديوهات لاقتحامات منازل أخرى".

ووجه رائد سؤالا للجهات الأمنية المعنية والوكالات الإعلامية، لماذا لم يتم ذكر هذه الحقائق في المنشور الذي صدّرته السلطة ومحاولة اتهام وإظهار أخي بأنه خائن، مضيفا "راسم القابع الآن في مركز تحقيق "بيتح تكفا" له تاريخه وتضحياته ولا يستطيع أحد أن ينكرها، حيث اعتقل ثلاث من الاحتلال وقضى سنوات كثيرة داخل السجون الإسرائيلية، وتم إبعاده إلى غزة لعدة سنوات، كما أنه اعتقل لأشهر طويلة لدى السلطة دون تهمة تذكر".

رواية السلطة

وكان بيان مجهول المصدر -ترجح المعلومات أن جهاز الوقائي يقف وراءه- نفى مسئولية الأجهزة الأمنية عن تسليم المختطف المصري، بعدما كشفت مصادر خاصة بـ"فلسطين الآن" أن ضباطا من الجهاز المذكور قد أجروا تحقيقا مع المصري خلال تواجده في المستشفى، ونقلوا تلك المعلومات إلى ضباط المخابرات الإسرائيلية، ما أسهم بشكل مباشر في اعتقال كرم رغم حالته الصحية الصعبة.

وقال البيان الذي وصل نسخة منه لـ"فلسطين الآن" أنه "عصر يوم 3-10-2015 وبناء على اتصال من مدير المستشفى العربي التخصصي في نابلس والإبلاغ عن دخول حالة كسور، وبناء على وجود معلومات لدينا أن أحد المطلوبين على خلفية ملف الفلتان مصاب بكسور برجله.. قمنا بالتوجه إلى المستشفى للتأكد من الحالة. حيث ابلغنا الطبيب المناوب بوجود شخص يدعى "كرم لطفي المصري" ومصاب بيده بحادثة عمل، قمنا بطلب التقرير الطبي فقرأه علينا وأكد أنها إصابة عمل نتيجة مكبس حديد".

يتابع البيان نقلا عن المصدر الأمني "توجهنا إلى غرفة المصاب وكان معه أحد أشقائه وتم الاستفسار عن إصابته فأجاب أنه تعرض لحادث عمل في شركة تعود لعمه وتدعى "رزق للتعهدات"، وبعد التأكد من شخصيته وأنه ليس الشخص المطلوب لدينا تمنينا له السلامة وتمت مغادرة المشفى.

الخطير في بيان السلطة ما ورد في الفقرة الثالثة، حيث جاء فيها "اعتقال كرم تم فجر الأحد 4-10، بعد أن قام أحد الممرضين العاملين في قسم الطوارئ وهو من المشرفين على علاجه وينتمي لحركة حماس بتسليم نفسه للجيش الإسرائيلي بعد اتصال من ضابط مخابرات إسرائيلي".. وفي هذا تلميح من السلطة بمسئولية الممرض المذكور عن اعتقاله المصري لاحقا.

تعميم إداري

من جهته، حاول محافظ نابلس تبرير ما قام به المستشفى وضباط الأمن بإدعاء "وجود تعميم له ضمن صلاحياته الإدارية على إدارات المستشفيات الحكومية والخاصة والأهلية -على حد سواء- بالطلب منها إبلاغ جهات الاختصاص عن كل إصابة تصلهم أو يتم علاجها فيها، بهدف حصر وملاحقة الخارجين عن القانونين من أولئك الذين قد يصابون نتيجة مشاكستهم واعتراضهم طريق قوات الأمن الفلسطينية لمنعها من القيام بنشاطها، أو الذين قد يصابون نتيجة عبث الخارجين عن القانون وإطلاق النار العشوائي أو نتيجة العبث الشخصي بالسلاح" على حد زعمه.