27.23°القدس
26.99°رام الله
26.08°الخليل
30.46°غزة
27.23° القدس
رام الله26.99°
الخليل26.08°
غزة30.46°
الإثنين 04 اغسطس 2025
4.53جنيه إسترليني
4.82دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.42دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.53
دينار أردني4.82
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.42

ثلاثة خيارات أمام نتنياهو في غزة بعد تعطيله المفاوضات.. هل يتخذ قرارا حاسما؟

وكالات - فلسطين الآن

يقف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو أمام ثلاثة خيارات بشأن مستقبل الحرب على غزة، بعد إقدامه على تعطيل المسار التفاوضي غير المباشر مع حركة حماس.

وفي 24 تموز/ يوليو الماضي انسحبت حكومة الاحتلال من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقفها بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الإبادة الجماعية، وآلية توزيع المساعدات.

وسيعقد نتنياهو الثلاثاء، اجتماعا مع قيادات عسكرية وسياسية لبحث مستقبل العمليات العسكرية في غزة، وخيارات التعامل مع ملف الأسرى في ظل تعثر المفاوضات مع حماس، وسط تحذيرات تطلقها مستويات عسكرية وسياسية إسرائيلية من خطورة استمرار حالة المراحة بشأن غزة، وعدم الذهاب إلى صفقة تنهي حالة الاستنزاف التي يعاني منها "الجيش" في غزة.

 

تحذير رئيس الأركان

والأحد، حذر رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير من أن "أي عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر"، بحسب القناة 13 العبرية.

وأضافت القناة أن هذا التحذير يأتي في وقت تتجه فيه الحكومة لتوسيع العمليات بالقطاع بعد تعثّر المفاوضات مع حركة حماس.

ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها، إن زامير أبلغ مقربين منه بأنه "لن يسمح بعمليات عسكرية في غزة قد تُعرّض حياة الأسرى للخطر".

 

"نتنياهو محاصر"

بدوره، يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية، حسن مرهج، بعد تعطيل المسار التفاوضي الأخير، يجد نتنياهو نفسه محاصراً بين ضغط أمريكي واضح لإنهاء الحرب، وموقف أوروبي ضاغط وتمسك شركائه في اليمين المتطرف بمواصلة العمليات العسكرية حتى "تدمير حماس".

ويعتقد مرهج أنه في ظل هذا التناقض، تبرز أمامه ثلاثة خيارات رئيسية أمام نتنياهو:

أولا، تصعيد محدود يحافظ به على تماسك ائتلافه الحاكم ويرضي جمهور اليمين، لكنه لن يغير من الواقع الميداني شيئاً، وهذا الخيار يبدو الأقرب على المدى القصير.

ثانيا، المراوحة والتسويف السياسي، وهي سياسة نتنياهو المفضلة تاريخياً، عبر المماطلة في التفاوض وتقديم مبادرات إعلامية فارغة تستهلك الوقت وتخفف الضغط الدولي، دون تقديم تنازلات حقيقية.

ثالثا، صفقة شاملة تتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وربما اتفاقاً مؤقتاً لإعادة الإعمار. وهذا الخيار تفضّله واشنطن وبعض الوسطاء الإقليميين، لكن تكلفة تمريره سياسياً داخل "إسرائيل" قد تكون باهظة، خاصة مع رفض بن غفير وسموتريتش لأي مظهر من مظاهر التفاوض مع حماس.

 

"حماس تدرك حالة الانقسام"

من الجانب الآخر، يعتقد مرهج أن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، تدرك بدقة حالة الانقسام داخل "إسرائيل" وتسعى لاستثمار الضغط الأمريكي والأوروبي والاحتقان الشعبي الإسرائيلي لصالح تحقيق صفقة تضمن وقف النار والانسحاب من غزة، معتبرا أن البيئة الإقليمية، من القاهرة إلى الدوحة، باتت تضغط نحو صيغة توافقية تُنهي الحرب التي أرهقت الجميع، بما في ذلك الأردن ولبنان خشية اتساع نطاق الصراع.

 

"لا قرارات حاسمة"

وشدد الخبير في الشؤون الإسرائيلية على أن نتنياهو "لا يبدو أنه قادر على اتخاذ قرار حاسم قريباً، مما يُرجّح استمرار حالة المراوحة والتصعيد المتقطع، بانتظار تبلور تفاهمات أكبر تُفرض عليه من الخارج".

أما الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، ناحوم برنياع، فيرى أن الخطأ الكبير كان في فهم حماس، حيث افترض نتنياهو "والجيش" أن الضغط على السكان في غزة سيجعل الحركة أكثر ليونة.

وفي مقال له في "يديعوت أحرونوت" يقول برنياع، إن "نتنياهو أفشل الاتفاق مع حماس في آذار/ مارس الماضي عشية الانتقال إلى المرحلة الثانية، ولاحقا تم تشديد الحصار على القطاع، وتم طرد المنظمات الدولية، وأُقيمت مراكز توزيع الغذاء" بإدارة شركة أمريكية مشبوهة".

مضيفا: "ماذا كانت النتيجة؟ حملة تجويع تسببت بضرر تاريخي لإسرائيل، وكل ذلك وثق وبُث وغزا الشبكات".

 

"استمرار التخبط"

ولفت برنياع إلى حالة تخبط في الجيش، الذي ينتظر قرارا بشأن المحرلة المقبلة، "فهل ستكون هناك صفقة أم لا؛ احتلال أم لا". مضيفا أن عملية "مركبات جدعون" انتهت قبل ثلاثة أسابيع، والحكومة لم تتخذ قرارا بعد، لن يكون هناك قرار، فقط استمرار في التخبط، و20 إسرائيليا (الأسرى في غزة) سيواصلون صراعهم من أجل البقاء". وفق قوله.

ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

عربي21