ذكرت مؤسسة التضامن أن سلطات الاحتلال على معبر الكرامة الحدودي غالبا ما تقوم بمصادرة أموال تكون بحوزة مواطنين فلسطينيين تحت حجج وذراع أمنية واهية. وتحوّل معبر الكرامة الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والأردن ليس فقط إلى نقطة لمعاناة المواطنين الفلسطينيين من حيث منع السفر والتأخير لساعات والاعتقال، بل يشهد بشكل شهري مصادرة سلطات الاحتلال آلاف الدولارات والدنانير التي تكون بحوزة المواطنين القادمين. وقالت المؤسسة إن سلطات الاحتلال غالبا ما تتذرع:" بحجج أمنية كاذبة لتبرير هذه المصادرة بدعوى أن هذه الأموال تصل إلى جهات تدعي أنها (إرهابية)"، وأن هذه الظاهرة شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال العام الماضي وهي متواصلة مع بداية العام الجديد. وأوضح أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي أن غالبية هذه الأموال المصادرة هي بالأساس لمواطنين مغتربين يعملون في الخارج ويرغبون بمساعدة ذويهم وأهلهم في الضفة الغربية في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة. وأشار إلى أن الاحتلال يتعامل مع المواطن الفلسطيني على أساس أنه متهم حتى يثبت العكس، مؤكّداً أن هذه الأموال المصادرة تدخل مع المواطنين بشكل قانوني وضمن المبلغ المسموح به على الجسر، إلا أن الاحتلال لا يلتزم بالقوانين التي وضعها هو بنفسه ويصادرها. ودعا البيتاوي المواطنين الذين تتم مصادرة أموالهم بضرورة استلام ورقة رسمية من قبل سلطات الاحتلال المتواجدة على الجسر تثبت قيمة المبلغ المصادر أولا، ثم التوجّه إلى محامي مختص من أجل متابعة هذا الأمر بشكل قانوني مع شرطة مستوطنة "معالي ادوميم" شرق القدس وهي الجهة المسئولة عن هذا الأمر لدى سلطات الاحتلال". وأكد أنه وتفنيدا لادعاءات الاحتلال الباطلة فقد تمكّنت مؤسسة التضامن خلال الفترة الماضية من استرجاع أموال تعود ملكيتها لمواطنين بعدما تبيّن أنها لأغراض شخصية. اعتقال محرر و معتقل سياسي هذا و اعتقلت سلطات الاحتلال الصهيونية على معبر الكرامة أمس السبت 11/2/2012 الشاب داوود أكرم رواجبة (36 عاما) من قرية روجيب شرقي نابلس، بعد أن احتجزته لساعات ونقلته إلى مركز تحقيق "بتاح تكفا". رواجبة وهو أسير محرر ومعتقل سابق لدى الأجهزة الأمنية في الضفة عدّة مرات كان في طريقه لاستكمال علاجه في المستشفى الإسلامي في الأردن من تبعات إصابة خطيرة تعرض لها خلال التحقيق الذي تعرض له على يد المحققين الصهاينة في سجن الفارعة عام 1994. وذكر أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن رواجبة يعاني نتيجة تلك الإصابة من نوبات غيبوبة تجبره على النوم عدة أيام متتالية، إضافة إلى إصابته بعدة غضاريف في الظهر ومرارة في المعدة وترسبات رملية في الأمعاء، وانه أجرى عدذة عمليات جراحية خلال الأعوام الماضية. وأوضح البيتاوي أن رواجبة (متزوج ولديه طفلين) اعتقل أكثر من 5 مرات خلال السنوات الماضية وأمضى أكثر من 7 سنوات في سجون الاحتلال، وكانت قوات الاحتلال الصهيونية قد اعتقلته آخر مرّة بداية عام 2008 لمدة (7 شهور) إدارية ثم أفرجت عنه بعد تردي حالته الصحية. وحاول رواجبة الحصول على تعويضات من دولة الاحتلال جراء إصابته الخطيرة في الرأس، إلا أن جهاز المخابرات أجبر محاميه على إغلاق القضية دون أن يتمكن من تحصيل أي مبلغ. وطالب البيتاوي بضرورة الإفراج الفوري عن الأسير رواجبة بسبب حالته الصحية الخطيرة وحاجته لرعاية طبية خاصة ومتواصلة على مدار الساعة ولكي يتمكن من إكمال علاجه خارج الأراضي الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.