قررت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إيداع ملف الجرائم الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين لدى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مرتكبي الجرائم الإسرائيليين بحق الصحفيين وعدم إفلاتهم من العقاب، باعتبار أن قتل وجرح الصحفيين والاعتداء عليهم هو جريمة حرب حسب القانون الدولي، سيما أن دولة فلسطين أصبحت عضوا في المحكمة.
وفي هذا السياق، قررت الأمانة العامة للنقابة خلال اجتماع خصص فقط لمناقشة الاعتداءات الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين والرد عليها اليوم الثلاثاء، تشكيل مجموعتي عمل الأولى مهنية تقوم برصد الجرائم والانتهاكات التي تمت من قبل جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين الارهابية وقد بدأت النقابة بالاتصال مع كل المؤسسات الإعلامية من اجل تزويدها بأسرع وقت ممكن بكل ما لديها من صور فوتوغرافية وصور فيديو تلفزيونية وشهادات مشفوعة بالقسم من الصحفيين تثبت هذه الجرائم.
ودعت النقابة في بيان صحفي، الزملاء والزميلات والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية والدولية العاملة في فلسطين إلى تزويدها بكل ما لديها من الوثائق والإثباتات التي تدين حكومة الاحتلال وتورطها بجرائم ضد الصحفيين.
وأشارت إلى أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل قانونية من قانونيين وحقوقيين وقضاة ومؤسسات قانونية وحقوق إنسان وخبراء من أجل استكمال الملف القانوني لهذه الجرائم.
وأوضحت النقابة أنها تواصلت مع اتحاد الصحفيين الدولي وطلبت منهم تحريك دعاوى في محاكم غربية ودولية أخرى ضد الجرائم الاسرائيلية التي يعتبرها القانون الدولي جرائم حرب بحق الصحفيين الفلسطينيين.
كما وطالبت النقابة من الاتحاد لدولي ضرورة الإسراع في الإعلان عن تشكيل لجنة تقصي حقائق تزور الأرض الفلسطينية لتطلع عن كثب وعلى الأرض على جرائم الاحتلال بحق صحفيينا، وأن تبدأ هذه اللجنة عملها فورا نظرا لخطورة الأوضاع في فلسطين؛ حيث أصيب حتى الآن منذ انطلاق التصعيد الاسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك في القدس العاصمة المحتلة وضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، 29 صحفيا.
وحيّت النقابة في بيانها الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشريف وقطاع غزة، وأشادت بدورهم المهني البطولي رغم خطورة ما يتعرضون له، ورغم مشاهدتهم يوميا للاعتداءات بحق زملائهم وتعرضهم هم أنفسهم لهذه الاعتداءات والجرائم لينقلوا الحقيقة إلى العالم أجمع جرائم واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
واعتبرت تصريحات نتنياهو إعلاناً عن قرار رسمي من حكومة الاحتلال باستهداف الصحفيين، وهي تحريض لقتل الصحفيين والاعتداء عليهم, ما يشكل خطورة إضافية ومحاولة إرهاب جديدة للصحفيين لعدم قيامهم بدورهم المهني.
وطالبت النقابة أيضاً من النقابات العربية والدولية وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين الاوروبي، وكل مؤسسات حقوق الانسان، بإدانة هذه التصريحات الخطيرة ومطالبة حكومة الاحتلال بوقف جرائمها فورا بحق الصحفيين الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بتنظيم وقفات تضامنية معهم في كل العواصم العربية والدولية، متوقعة المزيد من هذه الجرائم وتصاعد حدتها ضد الصحفيين الفلسطينيين.
وأكدت أنه من غير المعقول وغير المقبول من صحفيي العالم الصمت على هذه الجرائم الإرهابية بحق صحفيي فلسطين التي تهدف إلى تكميم الأفواه ومنع نقل الصورة الحقيقية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إرهاب منظم ورسمي من قبل حكومة الاحتلال.