17.77°القدس
17.48°رام الله
16.64°الخليل
22.59°غزة
17.77° القدس
رام الله17.48°
الخليل16.64°
غزة22.59°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

انتفاضة القدس مستمرة

عصام شاور
عصام شاور
عصام شاور

اقتربت انتفاضة القدس من أسبوعها الثاني مع ارتفاع وتيرتها واتساع رقعتها ، فكل يوم تلتحق مدينة أو قرية أو مخيم بركب المنتفضين ضد العدو الإسرائيلي، واليوم هناك إضراب عام في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 48، وقد تشهد تصعيدا في المواجهات، وكذلك الأمر في رام الله، فهي على موعد اليوم مع غضب عارم، كما قررت الفصائل الوطنية والإسلامية، هذا إلى جانب أعمال المقاومة اليومية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

العدو الإسرائيلي يتعامل مع انتفاضة القدس بطرقه التقليدية التي تتميز بالغباء وتفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية. جيش الاحتلال لا يعرف سوى القتل والاعتقال والتعذيب، مما يؤدي إلى مزيد من الإصرار الفلسطيني على التخلص من هذا الاحتلال وإلحاق أكبر أذى ممكن في صفوف العدو بغض النظر عن من يدفع الثمن إن كان جنديا أو مستوطنا في الضفة أو داخل الخط الأخضر، فكل إسرائيلي على أرض فلسطين جندي في جيش الاحتلال؛ هكذا هم في نظر أبناء الشعب الفلسطيني الذي لا يهتم كثيرا بالتقسيمات التي فرضتها اتفاقية اوسلو كالتفريق بين سكان مستوطنة في الضفة أو مستوطنة في المناطق المحتلة عام 48.

رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أوعز للجهات المعنية لديه بتجميد العمل في مشروع " بيت الجوهر" المنوي إقامته غربي المسجد الأقصى وقبلها منع الوزراء وأعضاء الكنيست من زيارة المسجد الأقصى ظنا منه أنه سينجح في تهدئة الشارع الفلسطيني، ولكنه كمن أمسك بالقشة التي قصمت ظهر البعير وترك كومة القش تقتله. تلك الخطوات تعبر عن هزيمة داخلية لنتنياهو ولكنها أيضا تعبر عن غباء مطلق، فالاحتلال الإسرائيلي وضع على كاهل الفلسطينيين كما هائلا من المصاعب والمعاناة، ومن حق الشعب أن يتخلص منها ومن المتسبب فيها.

غزة محاصرة، وأهلها يموتون ببطء، وفي القدس إذلال يومي لسكانها المسلمين وهدر لحقوقهم، وكذلك سكان الأراضي المحتلة عام 48 يعاملون كأنهم عبيد واليهود هم السادة، وفي الضفة الغربية حدث ولا حرج، والقضية الأساسية هي "الاحتلال" الذي لا بد وأن ينتهي. انتفاضة القدس ستستمر حتى يدرك بنيامين نتنياهو وقادة الكيان العبري أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يخضع لغطرستهم وبطشهم ولا لمشاريعهم الاحتلالية، وأنه من حق الشعب الفلسطيني أن يقرر مصيره دون وصاية من أحد.