كشف وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لانتهاكات صارخة ضد الأطفال والمسيرة التعليمية موثقة بالصوت والصورة، تتنافى وأبسط الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل وفي اتفاقيات جنيف.
فقد قتل جيش الاحتلال خلال الشهرين الماضيين 9 أطفال وجرح نحو 1030، واعتقل 69 طفلاً وما زال ينشر الحواجز العسكرية ويمنع العديد من الطلبة والمعلمين من الوصول إلى مدارسهم، الأمر الذي يهدد العملية التعليمية.
وأوضح صيدم "لقد كان العالم شاهداً خلال الأيام القليلة الماضية على الممارسات الوحشية للاحتلال موثقة بالصوت والصورة دون أن تكون هذه المشاهد سبباً في تحرك دولي جدّي لحماية أطفالنا العزّل، والجميع شاهد شرطة الاحتلال التي قتلت الطفل حسن مناصرة وتركته ينزف وكل أفراد الشرطة يشتمون أمه بألفاظ نابية ويحرضون على إطلاق النار عليه، كما أنهم قتلوا الطفل عبد الرحمن عبيد الله في بيت لحم وهو يلعب وقتلوا الطفل أحمد شراكة كذلك بدم بارد".
وأهاب صيدم بكافة المؤسسات للعمل من أجل ضمان استمرار العملية التعليمية وعدم تعطيلها وبما يحافظ على انتظامها؛ تأكيداً على أن بقاءها في حالة انتظام يشكل صمام أمان لبقاء الحياة الفلسطينية منتظمة، وضرورة أن تخضع أية خطوات من إضرابات واعتصامات إلى التنسيق التام مع الوزارة لضمان تجانس العمل وتجنب الارتجال والعشوائية.
ودعا المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل للجم انتهاكات الاحتلال ووقف اعتداءاته على الأسرة التربوية، مؤكداً أن الوزارة تتعاون مع العديد من الأطراف لرفع ملفات إعدام الأطفال لمحكمة الجنايات الدولية ومقاضة "إسرائيل" دولياً.