أظهرت إحصائيات شاملة عن "حصاد المقاومة"، ارتفاعا متواصلا للجرائم الإسرائيلية في "انتفاضة القدس"، بالإضافة إلى ردود المقاومة غير المسبوقة من الشعب الفلسطيني.
وأكد مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي الباحث علاء الريماوي الذي أجرى الإحصائية، في حديث خاص مع "فلسطين الآن" أن هناك "حضورا مقاوما معتبرا على الجانب الشعبي، أوقع 7 قتلى إسرائيليين، وإصابة 140 آخرين، بالإضافة إلى 860 حادث إلقاء حجارة، و31 حادث اطلاق نار في عشرة أيام، و35 عملية طعن نجح منها 19 على الأقل".
خسائر بالعشرات
وفي تفاصيل الخسائر الإسرائيلية، أوضح الريماوي أن عدد القتلى منذ "انتفاضة القدس" بلغ سبعة إسرائيليين -حسب اعتراف العدو- في أربع عمليات واحدة في الضفة وثلاثة في القدس.
أما الإصابات فقد بلغت في صفوف المستوطنين والجيش الإسرئيلي في الأراضي الفلسطينية 140 إسرائيليا، منهم 17 في حالات الخطر، ولا زال يمكث في المستشفيات 20 مصابا، وشكل يوم الثلاثاء 13-10 ذروة العمليات النوعية الفلسطينية التي أوقعت 3 قتلى و35 جريحا.
كما شكلت عمليات رشق الحجارة في الأراضي الفلسطينية تطورا ملحوظا، حيث بلغت أحداث الحجارة في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة 860 حادث، كان أعنفها في بيت لحم، رام الله، الخليل، مدينة اللد ويافا، أم الفحم، الطيبة عكا.
أما عن عدد الزجاجات الحارقة والعبوات، فبلغت -حسب الريماوي- 356 عملية، كان أهمها في مدينة القدس، بيت لحم، رام الله، ومناطق الداخل الفلسطيني.
والأهم هو حوادث اطلاق النار، التي سجلت 29 حادثا خلال 13 يوما على مواقع إسرائيلية، حيث برز مخيم شعفاط، رام الله، نابلس، الخليل في هذا النوع من العمليات، وكان مخيم شعفاط أهم مناطق الاشتباك المسلح.
ثورة السكاكين
كما وقعت خلال الأيام الماضية 35 عملية طعن أو محاولة منها أربعة يوم أمس الثلاثاء، أهمها:
عملية طعن في البلدة القديمة، نفذها مهند حلبي وقتل فيها مستوطنيين وأصيب 2 آخرين. وشكلت باكورة العمليات النوعية.
وعملية طعن نفذتها الفتاة شروق دويات، في البلدة القديمة أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي "جراء مدافعتها عن النفس". وطعن مستوطن إسرائيلي في مستوطنة كريات جات، نفذها الشهيد أمجد الجندي.
وأيضا طعن في الشيخ جراح بالقدس، أدت إلى إصابة 2 من المستوطنيين نفذها الشاب صبحي أبو خليفة من مخيم شعفاط. وعملية أخرى في تل الربيع "تل أبيب"، أدت إلى إصابة 3 مستوطنيين على يد الشهيد ثائر أبو غزالة من القدس.
وعملية طعن في العفولة، أدت إلى إصابة 2، جندي ومستوطن نفذها الشاب طارق يحيى (21 عام) من العرقة قضاء جنين.
وكذلك تنفيذ عملية طعن في باب العامود، على يد الشاب "محمد سعيد" من مخيم شعفاط الذي استشهد في العملية، وأخرى بالقرب من مدينة الخضيرة، اصيب فيها 2 من الجنود بالاضافة إلى اصابة مستوطنين على يد الفلسطيني من سيلة الحارثية علاء رائد احمد زيود.
وأبرز تلك العمليات، تلك التي وقعت في حي "ارمون هنتسيف"، حيث قتل فيها إثنين وأصيب 21 إسرائيليا على يد الشهيد بهاء عليان والأسير المصاب بلال غانم.
وأخرها عملية طعن ودهس وسط مدينة القدس، قتل فيها حاخام إسرائيلي وأصيب 8 إسرائيليين، مفذها الشهيد علاء أبو جمل.