أصدرت المحكمة المركزية للاحتلال في القدس يوم الأحد الماضي، قرارا برفض استئناف عائلة غيث- صب لبن ضد أمر الإخلاء من منزلهم الكائن في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وكان القرار قد صدر عن محكمة الصلح الإسرائيلية في أيلول من العام الماضي، وقررت المحكمة المركزية إخلاء العائلة من منزلها خلال 45 يوما بالإضافة إلى دفع غرامة مالية باهظة قدرها 10,000 شيكل.
واعتمدت المحكمة في قرارها ادعاءات وروايات الجمعيات الاستيطانية التي تستهدف منزل عائلة غيث- صب لبن وتحاول إخلائها منه حيث تدعي تلك الجمعيات أن العائلة لا تقطن في المنزل وأنها هجرته منذ سنوات.
وبالرغم من كون هذه الادعاءات غير مبنية على أي حقائق وارتكازها فقط على شهادات المستوطنين أنفسهم الذين يريدون إخلاء العائلة، إلا أن المحكمة قبلت هذه الشهادات الكاذبة، نافية وجودها وحياتها بشكل غير منقطع في القدس.
وزعمت المحكمة بأن العائلة، التي استأجرت العقار عام 1953 من الحكومة الأردنية بموجب عقد إيجار محمي، قد خالفت شروط حماية المستأجر بناءا على ادعاءات المستوطنين بالإضافة إلى قيام العائلة بتركيب مكيف هواء دون الحصول على إذن، حيث ادعت الجمعيات الاستيطانية أن العائلة خسرت الحق في الحماية بسبب ذلك.
يأتي رفض الاستئناف وقرار إخلاء عائلة غيث- صب لبن في الوقت الذي تعاني فيه القدس حملة شرسة من القمع ضد المقدسيين وخصوصا في البلدة القديمة والتي تأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي والتهجير التي ينتهجها الاحتلال بحق المقدسيين.