قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن استشهاد الأسير فادي الدربي في الـ11 من تشرين أول (أكتوبر) الجاري، رفع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة سياسة "الإهمال الطبي" المتعمد، إلى 55 فلسطينيا.
وأشارت الهيئة في بيان صحفي اليوم السبت، إلى أن "إدارة سجون الاحتلال تتبع سياسة إهمال طبي ممنهج بحق الأسرى المرضى داخل معتقلاتها".
وقالت "إن أطباء السجون لا يقومون بإجراء فحوصات دورية للأسرى، ولا يتم إجراء فحوصات طبية شاملة للمرضى حيث تتفاقم آلامهم حتى يصلوا الى مرحلة صحية خطيرة".
وشددت على، أن اتفاقيات جنيف والأعراف والمواثيق الدولية تلزم مصلحة السجون بالعناية الصحية التامة بالمعتقلين وتقديم العلاجات لهم.
وأضافت "إدارة سجون الاحتلال لا تقوم بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية والطبية تجاه الأسرى المرضى"، مبدية قلقها وتخوفها من الوضع الصحي الصعب للعشرات من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
وحذّرت الهيئة، من المساس بالأسرى المرضى واستمرار الإهمال الطبي بحقهم، حيث أن "الوضع الصحي الصعب للعشرات من الاسرى المرضى يشبه القنبلة الموقوتة حيث ان حياة عددٍ منهم مهددة بالخطر الشديد"، على حد تعبيرها.
واتهمت الهيئة الفلسطينية الرسمية، إدارة سجون الاحتلال بـ "تطبيق نهج الإعدامات غير المباشرة واعتماد سياسة الموت البطيء بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى"، مشدّدة على أن عشرات الأسرى المرضى يواجهون "جرائم طبية إسرائيلية" تستهدف حياتهم، وفق البيان.
وطالبت الهيئة بتحقيق دولي تحت إشراف الأمم المتحدة، للوقوف على حقيقة الأوضاع الصحية للأسرى المرضى وكشف انتهاكات سلطات الاحتلال للأحكام الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان في تعاملها مع الأسرى طبياً.
ودعت هيئة الأسرى والمحررين البعثة الدولية لـ "الصليب الأحمر" إلى تحمّل مسئولياتها، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال بتوفير العناية الطبية للأسرى المرضى وتطبيق الأحكام والقواعد الدولية بهذا الشأن.